رئيسة أيرلندا السابقة: ما يحدث في غزة “صفعة على جبين الإنسانية”

قالت رئيسة أيرلندا السابقة، وممثلة بلادها في مؤتمر الأمم المتحدة بشأن حل الدولتين، ماري روبنسون، إن المؤتمر يشكّل فرصة لإظهار روح المسؤولية المشتركة في سبيل التوصل إلى حل سياسي للنزاع الفلسطيني–الإسرائيلي الذي وصفته بـ”المدمّر”.
وخلال كلمتها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر المنعقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك برئاسة مشتركة من السعودية وفرنسا، عبّرت روبنسون عن قلقها العميق من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مشيرة إلى أن “الجوع بات ينتشر بين السكان، والوضع وصل إلى مستوى جديد من اليأس”.
وأضافت: “ما يحدث في غزة هو صفعة على جبين الإنسانية”، مؤكدة ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية، والإفراج عن المحتجزين.
كما أدانت محاولات ضم الضفة الغربية، إلى جانب هجمات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين، مؤكدة أن تلك الانتهاكات تقوّض أي فرصة واقعية لتحقيق السلام.
دعوات دولية متزايدة
ويأتي هذا الموقف في ظل تزايد الدعوات الدولية لوقف التصعيد في غزة، والعودة إلى المسار السياسي من أجل التوصل إلى حل دائم وشامل للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
ويهدف المؤتمر، الذي انطلق بحضور أكثر من 120 ممثلًا من مختلف الدول، إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتمكين إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة تعيش جنبًا إلى جنب في أمن وسلام مع إسرائيل.
وشهدت الجلسة الافتتاحية كلمات رئيسية لكل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ورئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى.
وفي وقت سابق، جدّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي موقف مصر “الثابت والمحترم” تجاه القضية الفلسطينية، وهو ما لاقى دعمًا واسعًا في الأوساط الشعبية والإعلامية داخل مصر.
إسرائيل تقاطع المؤتمر.. وإسبانيا تدعو للاعتراف بفلسطين
وفي تطور متصل، أعلنت بعثة الاحتلال الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة مقاطعتها للمؤتمر، وبرّرت ذلك بـ”تجاهل إدانة حركة حماس”، وعدم تضمين المؤتمر ملف “الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة”، وفق تعبير المتحدث باسم البعثة.
في المقابل، دعا وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس دول العالم إلى الاعتراف بدولة فلسطين، مؤكدًا أن ذلك يصب في مصلحة العدالة الدولية وتعزيز سيادة القانون.
وأشار ألباريس إلى أن إسبانيا اعترفت رسميًا بالدولة الفلسطينية في مايو 2024، كما ضاعفت مساعداتها الإنسانية لغزة، وثبّتت دعمها للسلطة الفلسطينية ثلاث مرات، فضلًا عن فرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين والمتورطين في تخريب حل الدولتين.
المصدر: تيليجراف مصر
تعليقات