نيويورك تايمز: إسرائيل لم تعثر على أدلة تثبت سرقة حماس للمساعدات

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الجيش الإسرائيلي لم يتمكن من العثور على أي دليل يثبت قيام حركة حماس بسرقة المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة بشكل منهجي، رغم اتهامات سابقة وجهتها تل أبيب للحركة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين رفيعي المستوى ومصادر مطلعة، أن آلية توزيع المساعدات التي تعتمدها الأمم المتحدة – باعتبارها أكبر مزود للإغاثة الطارئة في غزة – أثبتت فاعليتها بشكل كبير في إيصال الغذاء إلى سكان القطاع.
وأكدت المصادر أن هذا النظام كان موثوقًا نسبيًا وأقل عرضة لتدخل حماس مقارنة بجهود منظمات أخرى.
إدارة مستقلة وسلسلة توريد خاصة
وبحسب التقرير، يرجع ذلك إلى اعتماد الأمم المتحدة على شبكة توزيع خاصة بها، ما سمح لها بالإشراف المباشر على عمليات تسليم المساعدات داخل غزة، ما قلل من فرص التلاعب أو السرقة.
ومع ذلك، أشارت المصادر إلى أن حماس استولت على مساعدات تابعة لمنظمات صغيرة لم تكن قادرة على مراقبة عمليات التوزيع بشكل كافٍ.
لا أدلة عن سرقة المساعدات الأممية
ورغم إقراره بوجود حالات لاستخدام المساعدات في تمويل أنشطة عسكرية لحماس، أكد الجيش الإسرائيلي للصحيفة أنه لا يعترض على التقييم الذي يشير لغياب أدلة حول سرقة مساعدات الأمم المتحدة بشكل منتظم.
وكانت السلطات الإسرائيلية أعلنت في مايو الماضي خطة جديدة لتوزيع المساعدات في مناطق تصفها بأنها “مطهَّرة من حماس”، في ظل توسع العمليات العسكرية.
لكن هذه الخطوة قوبلت بانتقادات حادة، إذ اعتبر المفوض العام لـ”أونروا” فيليب لازاريني، أن الخطة تستهدف “التهجير القسري لسكان القطاع”.
في المقابل، أكدت حركة حماس أن الآلية التي وضعتها إسرائيل لتوزيع المساعدات لم تحقق أهدافها وأصبحت “فخًا يهدد حياة المدنيين”.
المصدر: تيليجراف مصر
تعليقات