جامعة الأزهر تُحيل الدكتورة سعاد صالح إلى التحقيق

قررت جامعة الأزهر برئاسة الدكتور سلامة جمعة داود، إحالة الدكتورة سعاد صالح، الأستاذ المتفرغ بجامعة الأزهر، إلى التحقيق؛ لظهورها الإعلامي دون تصريح من جهة الإدارة.

تحويل سعاد صالح للتحقيق

وأوضحت جامعة الأزهر في بيان لها أن قرار الإحالة جاء لمخالفة قرار مجلس الجامعة رقم (1224) لسنة 2018، الذي ينص على أنه يحظر على جميع أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بجامعة الأزهر العمل أو الظهور أو التصدي للفتوى في وسائل الإعلام بمختلف أشكالها دون تصريح؛ ضبطًا للخطاب باسم الجامعة، وحفاظًا على مكانتها وصورتها أمام المجتمع محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا.

وكانت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أثارت الجدل بآراء جريئة حول قضايا فقهية حساسة وقالت بحسب “برومو” بودكاست “السر” ردًا على سؤال: “هل حلّلتي شرب الحشيش”، حيث قالت: “قلت لا يوجد نص شرعي بأن شربه حرام”.

من جانبه تقدم أحد المحامين ببلاغ للنائب العام ضد الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر على خلفية تصريحات أجازت خلالها تعاطي الحشيش.

وقال المحامي في بلاغه إن الفتوى التى أطلقتها الداعية الشهيرة تمثل عدم التزام بقوانين الدولة وتنشر الفوضى، وتضر بالنظام العام بالإضافة إلى أنها بمثابة أخبار كاذبة.

فتوى تعاطي الحشيش

وجاء في البلاغ أن تصريحات الداعية سعاد صالح بأن تعاطي الحشيش حلال؛ مشبوهة، وأن هناك قوانين وأحكامًا قضائية تحمي المجتمع من أخطار المخدرات.

وأضاف البلاغ أن تلك التصريحات العلنية التي أدلت بها سعاد صالح، تمثل جريمة، لتحريضها المواطنين على عدم الالتزام بالقوانين في مصر وفق ما نصت عليها المادة 167 عقوبات؛ التي تنص على أن كل من حرض علانية على مخالفة القوانين أو على الاعتـداء على المصلحة العامة يعاقب بالحبس سنة وبالغرامة أو بإحدى هاتين العقوبتين.

فتح تحقيق موسع

وطالب المحامي بفتح تحقيق موسع نحو ما وصفه بدعوات الضلال والتضليل بعدم حرمانية تعاطي الحشيش خاصة وأنها صادرة من شخصية تتحدث للعامة بإسم الدين.

وطالب بإصدار أمر بضبطها وإحضارها ومنعها من السفر تمهيدًا لتقديمها للمحاكمة العاجلة لمحاسبتها عن الجرائم التي ارتكبتها بالتحريض على عدم الانقياد للقوانين وازدراء الدين ونشر أخبار كاذبة مع اتخاذ اللازم قانونًا.