إسرائيل ترفض إتهامات جماعات حقوقية إسرائيلية لها بارتكاب إبادة جماعية في غزة

رفضت الحكومةُ الإسرائيلَية اليومَ الاثنين، ما أسمته :” وثيقةً بذيئةً ومدفوعةً بأغراضٍ سياسية”.
وأخبرتْ وزارةُ الخارجيةِ الإسرائيلية وكالةَ أسوشيتد برس (أ ب) – أن اتهام مجموعتين حقوقيتين إسرائيليتين لها بارتكاب إبادة جماعية في غزة لا أساسَ لهُ من الصحة وإنه يشجع فقط حماس.
وأكَّدت أنَّ إسرائيلَ تستهدفُ حماسَ فقط وليسَ المدنيين.
وكانت مجموعتان بارزتان لحقوق الإنسان في إسرائيل اتهمتا اليوم الاثنين، بلديهما بارتكاب إبادة جماعية في غزة، وذلك في أول مرة توجه فيها منظمات محلية بقيادة يهودية مثل هذه الاتهامات ضد إسرائيل في غضون نحو 22 شهراً من الحرب.
وأضافت تصريحات منظمتي “بتسيلم” و”أطباء لحقوق الإنسان – الإسرائيليتين ” زخماً لنقاش محتدم حول ما إذا كان الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة – الذي جاء رَدّاً على هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 الدامي الذي شنته حركة حماس – يُشكِّل إبادةً جماعية.
ويوجه الفلسطينيون وأنصارهم ومجموعات حقوق الإنسان الدولية هذه الاتهامات ، وتنظر محكمة العدل الدولية حاليّاً إلى قضية إبادة جماعية رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل.
ولكن في إسرائيل، التي تأسست عقب المحرقة النازية، يتحفظ أشد منتقدي الحكومة إلى حد كبير على توجيه مثل هذه الاتهامات.
ويعود ذلك إلى الحساسية العميقة والذكريات المؤلمة لإبادة النازية ليهود أوروبا، وإلى أن كثيرين في إسرائيل ينظرون إلى حرب غزة كرد مبرر على الهجوم الأكثر دموية في تاريخ البلاد، وليس محاولة إبادة.
يشار إلى الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ردا على هجوم حماس على إسرائيل ، اسفرت عن سقوط أكثر من 200 ألف شخص ما بين قتيل ومصاب ومازال هناك أكثر من 10 آلاف تحت الركام ، وكارثة إنسانية نظرا لنقص المواد الغذائية والطبية وحذرت منظمات إنسانية أن سكان القطاع على شفا مجاعة.
المصدر: مصر تايمز
تعليقات