تمثل مبادرة “أجيال مصر الرقمية” رؤية متكاملة أطلقتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنمية القدرات الرقمية للمواطن المصري منذ سن مبكرة وحتى التخرج من الجامعة والاستعداد لدخول سوق العمل، وتأتي هذه المنظومة في إطار استراتيجية الدولة لخلق مجتمع رقمي قادر على مواكبة تطورات التكنولوجيا العالمية وتعزيز مكانة مصر كدولة رائدة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
تتضمن المبادرة عددًا من المسارات التدريبية المجانية التي تستهدف مختلف الفئات العمرية بدءًا من الصف الرابع الابتدائي، مرورًا بطلاب الإعدادية والثانوية، ووصولًا إلى طلاب الجامعات والخريجين من جميع التخصصات الأكاديمية.د من خلال براعم مصر الرقمية، اشبال مصر الرقمية، رواد مصر الرقمية، بناة مصر الرقمية.
وتهدف المبادرة إلى إعداد جيل يمتلك المهارات الرقمية الحديثة التي يتطلبها سوق العمل، محليًا ودوليًا، في ظل ما يشهده العالم من تسارع في التحول الرقمي وتنامي الحاجة إلى كفاءات مؤهلة تقنيًا.
تركز “أجيال مصر الرقمية” على تنمية المهارات في مجموعة من التخصصات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي، وعلوم البيانات، والأمن السيبراني، والنظم المدمجة، والفنون الرقمية، وإدارة موارد المؤسسات.
ويتم تنفيذ البرامج بالتعاون مع عدد من كبريات الجامعات العالمية والشركات المحلية والدولية المتخصصة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بما يضمن تقديم محتوى تدريبي عالي الجودة يتماشى مع أحدث المعايير العالمية.
وتتفرع المبادرة إلى أربعة مسارات رئيسية، لكل منها جمهور مستهدف وأهداف واضحة تتناسب مع الفئة العمرية والمستوى التعليمي، وتشمل هذه المسارات برامج موجهة للأطفال لتنمية التفكير المنطقي والبرمجة المبسطة، وبرامج للمراهقين لتعزيز قدراتهم التقنية والإبداعية، وصولًا إلى برامج مكثفة للخريجين وطلاب الجامعات تشمل تدريبات عملية وشراكات مهنية ومشروعات تطبيقية تؤهلهم لتولي أدوار قيادية في مجالات التكنولوجيا وريادة الأعمال.
تعد “أجيال مصر الرقمية” واحدة من أبرز المبادرات الوطنية التي تعكس توجه الدولة نحو الاستثمار في الإنسان المصري، وخلق قاعدة عريضة من المتخصصين القادرين على قيادة المستقبل الرقمي، فهي ليست مجرد برامج تدريبية، بل مشروع استراتيجي لبناء مجتمع معرفي يملك أدوات العصر الرقمي ويشارك في صناعتها.
تعليقات