43 قتيلا في هجوم على كنيسة شمال شرق الكونغو الديمقراطية

43 قتيلا في هجوم على كنيسة شمال شرق الكونغو الديمقراطية

أعلنت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام والجيش الكونغولي مقتل أكثر من 40 شخصًا، الأحد، في هجوم دموي شنته “القوات الديمقراطية المتحالفة” على كنيسة كاثوليكية في بلدة كوماندا، شمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

الهجوم يستهدف مدنيين أثناء الصلاة

قال شهود من مدينة بونيا، عاصمة مقاطعة إيتوري، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن الهجوم وقع أثناء تجمع المصلين داخل الكنيسة، حيث باغتت الجماعة المسلحة الحاضرين، مما أسفر عن مقتل 43 شخصًا بينهم تسعة أطفال، وفقًا لـ صحيفة “الشرق الأوسط”.

“جريمة مقززة” تتنافى مع حقوق الإنسان

نددت نائبة رئيس بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام، فيفيان فان دي بيري، بالهجوم، واصفة إياه بأنه “جريمة مقززة تتعارض مع كافة معايير حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي”، خاصة أنه استهدف مدنيين عزل داخل مكان عبادة.

الهجوم بالسواطير وكان بدافع الانتقام

وصف الجيش الكونغولي الهجوم بـ”المذبحة”، مشيرًا إلى أن معظم الضحايا قُتلوا باستخدام السواطير، واتهم جماعة “القوات الديمقراطية المتحالفة” بمحاولة نشر الرعب بين السكان المسالمين كرد فعل انتقامي.

نشطاء ومجتمع مدني يحملون الجماعة المسلحة المسؤولية

قال ديودونيه كاتانبو، أحد أعيان المنطقة، إن إطلاق النار بدأ قرابة الساعة التاسعة مساءً، فيما حمّل كريستوف مونيانديرو، منسق منظمة “اتفاقية احترام حقوق الإنسان”، الجماعة المسلحة المسؤولية الكاملة عن الهجوم.

إدانة دولية للهجوم وقلق على الحريات الدينية

أدان وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني بشدة الهجوم، مؤكدًا ضرورة حماية أماكن العبادة والحريات الدينية، مع الإشارة إلى سقوط أكثر من 40 قتيلًا في الهجوم.

الهدوء الهش ينهار بعد شهور من الاستقرار

يأتي الهجوم بعد فترة من الهدوء استمرت عدة أشهر في مقاطعة إيتوري، وكان آخر هجوم كبير من قبل الجماعة المسلحة في فبراير الماضي وأسفر عن مقتل 23 شخصًا في منطقة مامباسا.

تحركات عسكرية مستمرة دون إنهاء العنف

ورغم تنفيذ عملية عسكرية مشتركة بين الجيشين الأوغندي والكونغولي منذ عام 2021 ضد “القوات الديمقراطية المتحالفة”، لا تزال الهجمات الدامية مستمرة في شرق الكونغو، حيث قُتل آلاف المدنيين في السنوات الأخيرة.

تنظيم داعش وتبني الهجمات

تُعرف الجماعة التي أعلنت بيعتها لتنظيم داعش في عام 2019 باسم “الدولة الإسلامية – ولاية وسط إفريقيا”، وتبنّى التنظيم عددًا من هجماتها في السنوات الأخيرة، ما يزيد من تعقيد المشهد الأمني في المنطقة.

المصدر: تيليجراف مصر