أول تعليق من جامعة عين شمس بشأن استغاثة الدكتورة نهى هاني

أول تعليق من جامعة عين شمس بشأن استغاثة الدكتورة نهى هاني

علقت جامعة عين شمس، على ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن مناشدة المدرس بكلية الطب جامعة عين شمس، الدكتورة نهى محمد هاني، إلى رئيس الجامعة، لتقديم الدعم الطبي اللازم لعلاجها من مرض الاعتلال العصبي الالتهابي المزمن (CIDP).

لم تتحمل أي أعباء مادية 

وأكدت جامعة عين شمس، في بيان رسمي لها، اليوم، أن الجامعة تحرص دومًا على تقديم جميع سبل الدعم والرعاية لأعضائها في هيئة التدريس والعاملين والطلاب، انطلاقًا من التزامها الأخلاقي والمهني تجاه أسرتها الجامعية.

وأوضح البيان، أن إدارة الجامعة تعاملت مع الحالة الصحية للدكتورة نهى محمد هاني بمنتهى الجدية والاهتمام، وتم توفير جميع أوجه الرعاية الطبية الممكنة داخل مستشفيات الجامعة، بما في ذلك جلسات فصل البلازما التي تُجرى لها بمستشفى عين شمس التخصصي، وجلسات العلاج الطبيعي المستمرة، وذلك دون تحميلها أي أعباء مادية.

توفير علاج الأجسام المضادة

وأشار البيان إلى أن الجامعة حرصت على توفير علاج الأجسام المضادة الوريدي (IVIG)، والذي تبلغ تكلفته نحو مليون ونصف جنيه شهريًا، تتحملها الجامعة بالكامل، ويتم توفير العلاج بصعوبة عن طريق هيئة الشراء الموحد، وترجع صعوبة توفره مؤخرًا بالأسواق المحلية لارتفاع تكلفته وصعوبة توفره بشكل منتظم.

وشددت الجامعة على أنها تحملت خلال العامين الماضيين ما يقرب من 10 ملايين جنيه لتغطية نفقات علاج الدكتورة نهى محمد هاني، إيمانًا منها بضرورة تقديم الرعاية الكاملة لأعضائها دون تمييز.

تأحر جرعة العلاج 

وأكدت أن ما حدث من تأخر في صرف الجرعة الأخيرة هو ظرف استثنائي ولم يسبق تكراره، وقد اتخذت الجامعة بالفعل، وقبل نشر المناشدة، الإجراءات اللازمة والتواصل مع الجهات المعنية لتأمين العلاج وضمان انتظام صرفه دون انقطاع.

وأعربت الجامعة عن تفهمها الكامل لأهمية الموقف الإنساني والصحي للدكتورة نهى محمد هاني، مؤكدة التزامها التام بمواصلة تقديم الرعاية الطبية والدعم اللازم لها، بما يضمن حقها المشروع في العلاج المنتظم والمستقر.

كما تشدد الجامعة على أن أبوابها مفتوحة دائمًا للتواصل المباشر مع جميع أفراد المجتمع الجامعي، وتحرص على التعامل مع أي مشكلات بروح المسؤولية والتعاون، وفي إطار من الاحترام المتبادل والمهنية.

استغاثت أستاذة جامعية 

واستغاثت الدكتورة نهى محمد هاني الزيني، المدرسة بكلية طب جامعة عين شمس، من إصابتها بمرض نادر تسبب في جلوسها على كرسي متحرك، بالإضافة إلى فقدان الرؤية بالعين اليمنى بسبب تأخر تلقيها العلاج المناسب.

لم يكن المرض خيارًا

وكتبت نهى الزيني عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: “لطالما كان حلمي منذ نعومة أظافري أن أُعلِّم، وأن أُسهم في بناء أجيال من الشباب الواعي والمثقف.. وقد تحقق هذا الحلم، إذ تشرفت بتدريس طلاب الجامعة لسنوات طويلة (منذ 2015) ، بكل حب وإخلاص”.

وأضافت الدكتورة نهى: “لم يكن المرض خيارًا.. فمنذ أكثر من ثلاث سنوات، أُصبت بمرض عصبي نادر يُعرف باسم الاعتلال العصبي الالتهابي المزمن (CIDP)، وهو مرض يؤثر على الأعصاب ويُقيد الحركة تدريجيًا، وظهر المرض عندما كنت في بعثة خارج مصر، وعدت منها وكنت استطيع الحركة والمشي، ولكن مع الوقت تراجعت الحالة الصحية لأصبح بحاجة مستمرة لكرسي متحرك ولا استطيع الأكل والشرب بنفسي”.

أضرار دائمة في شبكية العين

وتابعت نهى: “منذ أشهر، أُجريت جلسات فصل البلازما في مستشفى عين شمس التخصصي بالعباسية.. لأنها الوحيدة المجهزة لاستقبالي.. ثم اتنقل بصعوبة شديدة إلى مستشفى العبور للحصول على الجرعة، من علاجي وهو الأجسام المضادة (IVIG)، التي غالبًا ما تكون غير متوفرة”.

وأردفت: “لقد تعرضت لأضرار دائمة في شبكية عيني بسبب مضاعفات تأخر العلاج، ولم أشتكِ يومًا، ولم أتهم أحدًا.. رغم فقداني الرؤية بعيني اليمنى”.

وقالت: “أناشد رئيس جامعة عين شمس، وعميد كلية الطب، أن ينظروا بعين الرحمة والمسؤولية إلى طلبي الإنساني، بتوفير العلاج اللازم بشكل منتظم ومستقر.. فأنا لا أحصل على العلاج زلا أحد يرغب في مقابلتي وأصبحت عبئًا ماليًا”.

كل ما أطلبه هو الرحمة

واختتمت: “هناك الكثير من الأعباء المالية التي أتحملها بالفعل، من تكاليف العلاج الطبيعي الضروري لإبطاء أي تدهور في الحالة، فضلًا عن بعض المستلزمات الطبية وتكاليف الحركة بين المستشفيات والإقامة بها وغير ذلك..كل ما أطلبه اليوم هو الرحمة.. أريد فقط أن أتعافى، لكن هذا لن يتحقق ما دام الوضع على حاله.. أنا نهى مدرسة جامعية ومريضة، أستحق الرعاية والرحمة لا الإهمال”.

المصدر: تيليجراف مصر