من النسبية إلى الأفلام.. أغرب 10 امتحانات في العالم

اختبار ابتكرته رسامة الكاريكاتير أليسون بيتشدل عام 1985 ضمن سلسلتها المصورة Dykes to Watch Out For، حيث تقول إحدى شخصيات الكوميك إنها لن تشاهد فيلمًا ما لم يستوفِ الشروط التالية: يضم امرأتين على الأقل، تتحدثان مع بعضهما البعض، ويكون موضوع حديثهما شيئًا آخر غير رجل.
وعلى الرغم من أن هذا الاختبار كان يُقصد به كمزحة غير رسمية، إلا أنه أصبح معيارًا رئيسيًا يُطبق على الأفلام والبرامج التلفزيونية والأدب وغيرها لقياس تمثيل أدوار المرأة. وعند تطبيقه على الأفلام الأكثر ربحًا في عام 2013، فشل نصفها في اجتيازه.
اختبار “الأبله المستعجل”: معيار قانوني للعلامات التجارية
اختبار قانوني استُخدم كحجة لتحديد ما إذا كان شخص ما مذنبًا بانتهاك علامة تجارية. وقد استُخدم لأول مرة في دعوى قضائية رفعتها صحيفة اشتراكية بريطانية بعنوان Morning Star، كانت تحاول منع صحيفة أخرى من استخدام اسم Daily Star. خلص القاضي إلى أن “فقط أبله مستعجل” هو من سيخلط بين الصحيفتين.
كان استخدامه الأكثر شهرة في القضية التي رفعتها شركة الموسيقى الخاصة بفرقة البيتلز، والمعروفة باسم Apple Corps، ضد شركة Apple Computer بتهمة التعدي على العلامة التجارية (خسرت “آبل” الخاصة بالبيتلز القضية).
تجربة هافيلي-كيتنغ: اختبار النسبية على متن طائرة
يُعد اختبارًا لنظرية أينشتاين للنسبية، أُجري في عام 1971 بواسطة جوزيف هافيلي وريتشارد كيتنغ، حيث أخذ العالمان زوجين من الساعات الذرية على متن طائرات حلقت حول العالم شرقًا ثم غربًا عبر خط الاستواء، وكانت هذه الساعات متزامنة تمامًا مع ساعتين تُركتا على الأرض.
الهدف كان اختبار الزمن والتغيرات المتوقعة وفقًا لحسابات أينشتاين. وقد أظهرت النتائج أن التسارع عند الطيران غربًا والتباطؤ عند الطيران شرقًا أثّر على الزمن بدرجة ضئيلة (بأجزاء من النانوثانية)، وهو ما توافق مع تنبؤات النسبية الخاصة والعامة.
اختبار المرآة: لقياس الوعي الذاتي لدى الحيوانات
اختبار ابتكره عالم النفس جوردون جالوب جونيور لمعرفة ما إذا كانت الحيوانات قادرة على التعرف على ذاتها. وُضع اثنان من ذكور الشمبانزي واثنتان من الإناث في غرف منفصلة، وعُرضت عليهم مرآة بطول الجسم لمدة 80 يومًا لمراقبة تفاعلهم.
في البداية، شعر الشمبانزي بالتهديد من انعكاس صورهم، لكنهم بدأوا تدريجيًا في استخدام المرآة لتعبيرات الوجه وتنظيف أنفسهم. من الأنواع الأخرى التي اجتازت الاختبار: الدلافين قارورية الأنف، الحيتان القاتلة، والفيلة الآسيوية. أما الكلاب وقردة الريسوس فقد فشلت.
اختبار “الوضع الغريب”: يُطبق على الرضع
اختبار يُجرى للرضع حتى عمر 18 شهرًا لتحديد مستوى التعلق بوالديهم أو مقدّم الرعاية. في سلسلة من المواقف، تتفاعل الأم وطفلها مع شخص غريب، ثم تغادر الأم الغرفة، تاركة الرضيع مع هذا الشخص.
يُصنف الأطفال بعد ذلك وفقًا لاستجاباتهم أثناء الاختبار إلى فئات: “آمنون”، “تجنبيون قلقون”، “مترددون قلقون”، و”غير منظمين وغير آمنين”. ويُعتقد أن هذه التصنيفات تعطي نظرة ثاقبة لسلوك الطفل المستقبلي وبيئته المنزلية.
اختبار “مول أوف كينتير”: معيار غير رسمي لرقابة الأفلام
اختبار غير رسمي يُشاع أن المجلس البريطاني لتصنيف الأفلام استخدمه في التسعينيات لتحديد ما إذا كان ينبغي حظر عرض الأعضاء التناسلية الذكرية في الأفلام.
ورغم أن المجلس لم يعترف صراحة بهذا المعيار، إلا أنه أنهى الرقابة المستندة إلى التشريح في عام 2002.
اختبار وادا: يُجرى لمرضى جراحة الدماغ
اختبار عصبي يُستخدم قبل إجراء جراحة الدماغ لتحديد وظائف الذاكرة والكلام. أثناء الاختبار، تُحقن مادة الباربيتورات في كل نصف من الكرة الدماغية على التوالي، ثم يُعرض على المريض عدد من الصور ويُطلب منه لاحقًا تذكرها.
يساعد الاختبار الأطباء على اتخاذ قرارات دقيقة بشأن الجراحة وتقليل احتمالات الضرر الإدراكي. من الآثار الجانبية المحتملة: ارتعاش، اندفاعات سلوكية، وفقدان مؤقت للقدرة على الكلام، مع بقاء القدرة على الغناء.
اختبار “هل الكون محاكاة؟”: فرضية فلسفية بعين علمية
اختبار يستند إلى فرضية المحاكاة، والتي تفترض أن الكون الذي نعيش فيه قد يكون برنامجًا حاسوبيًا متطورًا.
اقترح فريق بحثي من جامعة بون في ألمانيا أن الكون المحاكى سيحتوي على “قيود مدمجة” يمكن رصدها رياضيًا. أحد المؤشرات هو ما يُعرف بحد “جرايسن-زاتسيبين-كوزمين” (GZK) في جسيمات الأشعة الكونية، والذي يُعتقد أنه يتماشى مع التوقعات في حال كنا نعيش في محاكاة شبيهة بلعبة فيديو.
اختبار الصلاة: قياس تأثير الدعاء على الشفاء
اختبار صممته مؤسسة تمبلتون لدراسة ما إذا كان للصلاة تأثير على صحة المرضى. تمت دراسة 1800 مريض خضعوا لجراحة في القلب، وُزّعوا إلى ثلاث مجموعات: مجموعة صُلي لها وكانت على علم بذلك، وأخرى لم تُصلى لها وقيل لها إنه من المحتمل، ومجموعة ثالثة لم تُصلى لها ولم يُبلغوا بأي شيء.
النتائج لم تُظهر أي تأثير إيجابي واضح للصلاة على التعافي، بل إن 59% من المرضى الذين علموا أنهم يُصلى من أجلهم أصيبوا بمضاعفات، مقارنة بـ52% ممن قيل لهم إن احتمال الصلاة وارد.
اختبار التأمل التجاوزي: هل يقلل الجريمة؟
اختبار أُجري في واشنطن العاصمة بين 7 يونيو و30 يوليو 1993، شارك فيه نحو 4000 شخص في جلسات جماعية من التأمل التجاوزي بهدف دراسة تأثيره على معدلات الجريمة.
أظهرت النتائج انخفاضًا بنسبة 1% في معدلات الجريمة خلال تلك الفترة، وهو ما يُعرف بـ”تأثير المهاريشي”، نسبة إلى مهاريشي ماهيش يوغي، الذي توقع هذا التأثير في ستينيات القرن الماضي. وقد دعمت دراسات لاحقة ومراجعات علمية هذا التأثير.
المصدر: تيليجراف مصر
تعليقات