مساعد وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق: “إسرائيل مسؤولة عن تجويع الفلسطينيين.. ومصر الحضن الداعم للقضية”

قال الدكتور ممدوح جبر، مساعد وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق، إن الخطوة الإسرائيلية بإعلان هدنة إنسانية مؤقتة في بعض مناطق قطاع غزة لا تعدو كونها محاولة للتهرب من الضغوط الدولية، لاسيما الأوروبية والعربية، التي تتزايد على تل أبيب بسبب حجم الكارثة الإنسانية في القطاع.
وأكد جبر خلال مداخلة عبر شاشة “القاهرة الإخبارية”، أن هذه الهدنة تفتقر لأي ضمانات أو مؤشرات على استدامتها، واصفا إياها بـ”الهشة” وغير القابلة لأن تتحول إلى تهدئة دائمة أو وقف شامل لإطلاق النار، مضيفا أن أي إجراء يخفف من معاناة الشعب الفلسطيني، حتى لو كان مؤقتاً، يُعد خطوة تستحق الدعم من الناحية الإنسانية والأخلاقية، معتبراً أن ما يجري من إدخال محدود للمساعدات من مصر أو الأردن هو بارقة أمل صغيرة في ظل مأساة كبرى.
وتابع جبر أن إسرائيل ومعها الحركة الصهيونية ومن يدعمها دوليا، تتحمل المسؤولية الكاملة عن المجازر والوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، مشدداً على أن العالم كله بات يدرك حجم الفظائع المرتكبة ضد المدنيين، موضحا أن حكومة نتنياهو الحالية تُعد الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل، حيث تضم 24 وزيراً من أصل 30 محسوبين على التيار اليميني المتشدد، ما يفسر السياسات الوحشية المتبعة، كما هاجم محاولات إسرائيل تصدير المسؤولية إلى دول أخرى، وخصوصاً مصر، معتبراً ذلك جزءاً من حملة تضليل هدفها تقويض الجهود المصرية في دعم غزة وفتح معابرها، مشيراً إلى أن مصر كانت وستبقى الحاضن التاريخي للقضية الفلسطينية، و”الأم الحنون” لأبناء غزة.
وفي سياق الحديث عن الدعم الأوروبي، ثمّن جبر الموقف الإسباني المؤيد لحل الدولتين والداعم لإدخال المساعدات الإنسانية بشكل مستمر إلى غزة، مشيراً إلى أن وزير الخارجية الإسباني تحدث بوضوح عن مسؤولية إسرائيل في الكارثة القائمة، مشيدا كذلك بمواقف عدد من الدول الأوروبية، مثل بلجيكا، إيرلندا، والنرويج، التي باتت تتبنى علناً موقفاً داعماً للحقوق الفلسطينية، وتدعو إلى مؤتمر دولي لحل النزاع، مشددا على أن الدعم العربي والإسلامي يظل حجر الأساس في مواجهة الرواية الإسرائيلية وتثبيت حقوق الفلسطينيين، موجهاً رسالة وحدة وتضامن مع مصر في مواجهة الحملات التحريضية التي تشنها أطراف وصفها بـ”الظلامية”، مؤكداً أن أي محاولات للنيل من مصر أو تشويه دورها التاريخي ستفشل أمام صلابة ووعي الشعوب العربية.
المصدر: مصر تايمز
تعليقات