اعتداء على سياح سعوديين في شمال تركيا يثير ضجة على مواقع التواصل

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تداولًا واسعًا لمقطع فيديو يُظهر اعتداء مجموعة من المواطنين الأتراك على عدد من السياح السعوديين في إحدى المناطق السياحية الشهيرة في شمال تركيا.

وبحسب المعلومات المتداولة، فإن الحادثة وقعت في منطقة “إيدر” السياحية، التي تُعد من أبرز الوجهات التي يقصدها السياح العرب، خاصة في فصل الصيف، لما تتمتع به من طبيعة خلابة وأجواء باردة.

المقطع الذي أثار موجة من الجدل، أظهر بداية المشهد بتوتر في الأجواء بين الطرفين، قبل أن يتطور إلى مشادات كلامية وتلاسن لفظي، وصولًا إلى اشتباك بالأيدي أمام المارة. 

ولم ترد حتى الآن أي بيانات رسمية من السلطات التركية توضح تفاصيل ما جرى أو أسباب الخلاف الذي أدى إلى هذا التصعيد.

تصاعد المشادات وتدخل الحضور لفض الاشتباك

بحسب ما أظهرته اللقطات المتداولة، فإن الحادثة بدأت بتبادل كلمات حادة بين السياح السعوديين وعدد من الأتراك، في حين لم تتضح طبيعة النقاش الذي دار بين الطرفين.

ومع مرور الوقت، تصاعدت حدة التوتر ليتحول الأمر إلى تلاسن لفظي، قبل أن يتحول إلى اشتباك بالأيدي، وسط محاولات متفرقة من بعض المارة والمتواجدين في المكان للتدخل وتهدئة الموقف.

حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم ترد تقارير دقيقة بشأن وقوع إصابات بين الطرفين أو نقل أي شخص إلى المستشفى، كما لم تعلن السلطات المحلية عن اتخاذ إجراءات قانونية في حق المتورطين.

تساؤلات حول أمن السياح في تركيا

الحادثة أثارت جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر عدد كبير من النشطاء عن استيائهم من الواقعة، معتبرين أنها قد تؤثر سلبًا على سمعة المناطق السياحية التركية، خاصة في ظل الإقبال الكبير من السياح العرب خلال المواسم السياحية.

كما طالب البعض السلطات التركية بتشديد الإجراءات الأمنية وتوفير ضمانات أكبر لحماية السياح الأجانب من أي اعتداءات أو مضايقات، في الوقت الذي اعتبر فيه آخرون أن الحادثة فردية ولا تمثل المجتمع التركي.

واقعة مشابهة العام الماضي في إسطنبول

تجدر الإشارة إلى أن واقعة مشابهة وقعت العام الماضي في مدينة إسطنبول، وتحديدًا في منطقة “صاري ير”، حيث ألقت قوات الأمن القبض على شخص كان يهدد عددًا من السائحين العرب باستخدام سكين.

وبحسب ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية حينها، فإن الشرطة تحركت على الفور بعد تلقي بلاغ يفيد بإقدام المشتبه به على إطلاق تهديدات لفظية بحق مجموعة من الأجانب، إلى جانب تلويحه بسكين بشكل استفزازي، ما أثار حالة من الذعر بين المارة.

تفاصيل اعتقال المشتبه به في واقعة إسطنبول

وفي بيان رسمي صدر عن مديرية أمن إسطنبول عقب الحادثة، أوضحت السلطات أن المشتبه به، البالغ من العمر 43 عامًا، تم توقيفه في منزله بعد تحديد هويته، ليتبين لاحقًا أنه كان تحت تأثير الكحول أثناء ارتكاب فعلته.

وأشار البيان إلى أن الشخص المذكور لم يكتفِ بالتلويح بسكين، بل كان يوجه شتائم وإهانات للسياح في المكان، في محاولة واضحة لترهيبهم. 

وبعد التحقيقات الأولية، وُجهت للمشتبه به اتهامات قانونية عدة، من بينها “محاولة إحداث إصابة عمدية” و”مقاومة السلطات”، قبل أن تتم إحالته إلى الجهات القضائية لاستكمال الإجراءات القانونية بحقه.