لم يكن الموسم الماضي رحيمًا بسفيان أمرابط، فبعد تجربة باهتة في مانشستر يونايتد، يبدو أن لاعب خط الوسط المغربي يقترب مجددًا من باب الخروج، وهذه المرة من فنربخشه التركي بأمر مباشر من جوزيه مورينيو.
ويبدو أن المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو لا يترك الكثير للصدف، فمع اقتراب انطلاق الموسم الجديد، بدأ يعيد ترتيب أوراقه داخل الفريق التركي، وقد يكون أمرابط أول ضحاياه الفنية في سوق الانتقالات الصيفي.
وفي هذا السياق، كشف موقع “يوفي إف سي” الإيطالي أن مورينيو يسعى للتعاقد مع البرازيلي دوغلاس لويز، لاعب وسط يوفنتوس، خلال فترة الانتقالات الصيفية، ويعتبره أحد العناصر الأساسية في مشروعه الرياضي الجديد بإسطنبول.
وتابع “يوفي إف سي” أن مورينيو مستعد للمجازفة من أجل إتمام الصفقة، حيث يُخطط لتقديم عرض تبادلي يشمل التخلي عن سفيان أمرابط مقابل الظفر بخدمات لويز، في خطوة تعكس سعيه لإعادة بناء وسط ميدان فريقه بما يتماشى مع فلسفته المعهودة.
وأورد التقرير الإيطالي أن أمرابط دخل فجأة على خط مفاوضات فنربخشه مع يوفنتوس، رغم أن اسمه لم يكن مطروحًا بقوة على طاولة النادي الإيطالي، غير أن المدرب البرتغالي يراهن على أن الدولي المغربي قد يشكل عنصر إغراء مناسب في الصفقة التبادلية.
كما أفاد بأن موقف دوغلاس لويز داخل يوفنتوس بات متأزمًا، بعد استبعاده من تحضيرات ما قبل الموسم من قبل المدرب إيغور تيودور، ما دفع الإدارة للبحث عن مخرج سريع للاعب، خاصة بعد رفضه مرافقة زملائه إلى معسكر التدريب الصيفي.
وأبرز أن أندية إنجليزية عدة ما تزال تراقب وضع لويز عن كثب، أبرزها وست هام، إيفرتون ونوتنغهام فورست، لكن دخول فنربخشه بقوة على خط المفاوضات قد يغيّر المعادلة، خاصة إذا تم تقديم عرض مقنع يشمل صفقة تبادلية مدروسة.
وأوضح أن مورينيو، المعروف بحساباته التكتيكية الدقيقة، لا يرى أمرابط ضمن مشروعه المستقبلي، رغم ضمه بشكل نهائي هذا الصيف، ما جعله يضغط على الإدارة لتوظيف اللاعب كورقة تفاوضية في واحدة من أكثر الصفقات تعقيدًا هذا الصيف.
وأورد أن أمرابط، العائد من تجربة غير ناجحة مع مانشستر يونايتد، لا يزال يحتفظ بجاذبيته في سوق الانتقالات، بفضل خبرته الطويلة في الدوري الإيطالي، حيث سبق له اللعب في فيرونا وفيورنتينا لعدة مواسم قبل انتقاله إلى البريميرليغ.
وزاد موضحًا أن إدارة فنربخشه منفتحة بدورها على بيع أمرابط هذا الصيف، شريطة وصول عرض يراعي القيمة الفنية والاقتصادية للاعب، وهو ما يعزز إمكانية تحريك الصفقة في الأيام القليلة المقبلة، خاصة إذا أبدى يوفنتوس ليونة أكبر.
ولفت إلى أن اسم أمرابط ليس من أولويات “السيدة العجوز” في خط الوسط، حيث تضع الإدارة اللاعب الدنماركي مورتن هيولماند على رأس القائمة، إلا أن تعثر تلك الصفقة قد يفتح الباب أمام مناقشة خيارات بديلة، بينها أمرابط.
وأضاف المصدر ذاته أن جوزيه مورينيو لا يمانع في إجراء تعديلات كبرى على تشكيلته الحالية، وهو ما قد يفسر تسريبه المتعمد لبعض أسماء المغادرين، في محاولة منه لتسريع وتيرة المفاوضات مع أندية كبرى، مثل يوفنتوس.
وأشار إلى أن فنربخشه يطمح لحسم ملف الصفقات في أقرب وقت ممكن قبل انطلاق الموسم، ومورينيو يضغط بقوة لإنهاء ملف لويز الذي يراه حاسمًا في خطة اللعب، مقابل التخلي عن أسماء يرى أنها لا تخدم فلسفته، وفي مقدمتها أمرابط.
تعليقات