اقتربت كيلومترات.. غزة تحبس الأنفاس انتظارا لوصول سفينة المساعدات “حنظلة”

تزايدت التهديدات الإسرائيلية تجاه سفينة المساعدات حنظلة، خاصة بعد اقترابها من المياه الإقليمية لقطاع غزة، وسط تحدٍ من نشطائها لكسر الحصار المفروض على القطاع.
واقتربت سفينة حنظلة التي تحمل مساعدات إنسانية لغزة من سواحل القطاع، كما وجهت لها قوات الاحتلال تحذيرات، وذلك حسبما ذكرت “القاهرة الإخبارية”.
وأعلنت عضوة البرلمان الأوروبي الفرنسية إيما فورو، الموجودة على متن السفينة، تجاوز النقطة التي أوقفت عندها سفينة مادلين قائلة: “لم يتبق لنا سوى ليلة واحدة، سنصل إلى هناك”.
وكانت غادرت السفينة ميناء جاليبولي الإيطالي يوم الأحد، وعلى متنها 19 ناشطًا في مجال حقوق الإنسان وصحفيان، وآخر نقطة وصلت لها أمس أمام السواحل المصرية، بحسب القناة 13 الاسرائيلية.
إسرائيل تهدد بوقف السفينة
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين بأنه “إذا لم يوافقوا على العودة، فسنسيطر على الأسطول”.
وكشفت الصحيفة الإجراءات المقرر اتخاذها من إسرائيل تجاه السفينة، حيث سيقوم الأسطول رقم 13 الإسرائيلي بإيقاف السفينة، ونقلها إلى ميناء أشدود، وترحيل جميع النشطاء على متنها.
مصير مشابه لـ”مادلين”
وأعلن “ائتلاف أسطول الحرية”، المسؤول عن انطلاق الأساطيل إلى قطاع غزة، انقطاع الاتصال مع السفينة قبل أن يتم استعادة الاتصال مرة أخرى، حيث أوضح أن نشطاء السفينة شهدوا تحليق طائرات مُسيّرة إسرائيلية فوقها بعد استعادة الاتصال مباشرة.
وتتشابه التهديدات الحالية لسفينة “حنظلة” مع التهديدات الإسرائيلية السابقة التي وجهت ضد الناشطين الذين كانوا على متن سفينة “مادلين”.
واستطاع الجيش الإسرائيلي منع “مادلين” وتنفيذ تهديداته، حيث أوقف السفينة التي كان على متنها عدد من النشطاء من بينهم الناشطة المناخية جريتا ثونبرج.
وزعم وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن الناشطين يدعمون حركة حماس واصفا جريتا ثونبرج بـ” المعادية للسامية “، حيث قال: ”أهنئ جيش الدفاع الإسرائيلي على سيطرته السريعة والآمنة على أسطول مادلين لمنعهم من كسر الحصار والوصول إلى شواطئ غزة”.
وأضاف كاتس: “سيواصل جيش الدفاع الإسرائيلي حربه ضد قـتلة حماس بكل ما أوتي من قوة حتى يتم إخضاعهم وإطلاق سراح جميع الرهائن وضمان أمن دولة إسرائيل”.
نشطاء “حنظلة” يهددون بالإضراب
وأعلن الناشطون على متن الأسطول الإضراب عن الطعام في حال إيقافهم من قبل الجيش الإسرائيلي، مشددين على أنه “من المستحيل قبول جوع سكان غزة” بحسب القناة.
كما ذكرت هويدا عراف، إحدى الناشطات على متن الأسطول أن السفينة تبعد حوالي 160 كيلومترًا عن غزة، مشيرة إلى تلقيهم رسائل تفيد بأن إسرائيل ستوقف السفينة، وأنهم “يؤيدون فلسطين ويعارضون الهمجية الإسرائيلية”.
وأكدت هويدا عراف، التي كانت أيضًا محامية حقوق الإنسان والمؤسسة المشاركة لحركة التضامن الدولية وعضو اللجنة التوجيهية لـ”أسطول الحرية أنه “إذا تعرضوا للهجوم، فستأتي المزيد من السفن”.
وكانت سبب تسمية سفينة “حنظلة” بهذا الاسم تيمنًا بشخصية الرسوم المتحركة الفلسطينية الشهيرة “حنظلة”، وهو “طفل لاجئ حافي القدمين يسعى إلى العدالة ويتعهد ألا يعود إلى الوراء حتى تتحرر فلسطين”، بحسب موقع واللا الإسرائيلي.
المصدر: تيليجراف مصر
تعليقات