تشيلسي أول بطل رسمي للعالم.. فيفا يشعل الجدل ويهدد تاريخ الأهلي

في خطوة غير مسبوقة، قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، اعتبار نادي تشيلسي الإنجليزي أول بطل رسمي لكأس العالم للأندية، وذلك تزامنًا مع التحول الجديد في نظام البطولة، الذي يشهد انطلاق نسخته الحديثة بمشاركة 32 فريقًا للمرة الأولى في التاريخ.

القرار المفاجئ الذي كشفت عنه صحيفة ديلي ميل البريطانية، يُعيد ترتيب تاريخ البطولة من جديد، إذ سيتم تصنيف الأندية الفائزة بالنسخ السابقة، مثل ريال مدريد وبرشلونة وبايرن ميونيخ، تحت مسمى “أبطال فيفا القاريون”، بينما يحتفظ تشيلسي بلقب أول بطل معترف به رسميًا وفقًا للنظام الجديد.

انطلاقة جديدة.. وتاريخ يُعاد كتابته

البطولة التي انطلقت بنسختها الأولى عام 2000، ظلت حتى وقت قريب تحمل طابعًا رمزيًا أكثر من كونه تصنيفًا رسميًا متكاملًا من فيفا، إلا أن انطلاق نسخة 2025 بمشاركة 32 ناديًا، من قارات العالم الست، يعتبرها الاتحاد الدولي انطلاقة “رسمية” ومعتمدة بتمثيل عادل وشامل، ما دفعه لإعادة تصنيف النسخ السابقة بشكل يراعي التغير في آليات ومعايير المنافسة.

تشيلسي، الذي توج بلقب نسخة 2021 بعد فوزه على بالميراس البرازيلي، سيكون وفق القرار الجديد أول نادٍ يُسجَّل رسميًا كبطل لكأس العالم للأندية في السجلات المعتمدة لدى الاتحاد الدولي.

تهديد مباشر لتاريخ الأهلي

من بين التداعيات المحتملة لهذا القرار، ما يتعلق بتصنيف الأندية التي حصلت على مراكز متقدمة، دون تحقيق اللقب. وهنا يبرز اسم النادي الأهلي المصري، صاحب الإنجاز الأبرز عربيًا وإفريقيًا في البطولة، بحصده المركز الثالث ثلاث مرات أعوام 2006، 2020، و2021.

القرار يهدد بحذف تتويجات الأهلي بالمركز الثالث من السجل الرسمي، في حال قرر فيفا إلغاء الاعتراف بالترتيب النهائي لنسخ ما قبل 2025، وهو ما يثير قلق جماهير القلعة الحمراء، التي تعتبر تلك الإنجازات بمثابة تأريخ لمسيرة مشرفة على الساحة العالمية.

انتقادات محتملة ومواقف مرتقبة

في ظل غياب بيان رسمي مفصل من فيفا، فإن القرار مرشح لإثارة موجة من الانتقادات، خاصة من قبل الأندية التي بنت جزءًا من سمعتها الدولية استنادًا على مشاركاتها وتفوقها في النسخ القديمة للبطولة.

الأوساط الكروية في مصر والعالم تترقب توضيحات إضافية من الاتحاد الدولي، لتحديد أثر القرار على ترتيب الأندية وأرشيف البطولات، لا سيما أن تطبيق معايير جديدة بأثر رجعي يُعد أمرًا نادرًا في بطولات كرة القدم.