100 منظمة إغاثة غير حكومية تُحذر من مجاعة تجتاح غزة

100 منظمة إغاثة غير حكومية تُحذر من مجاعة تجتاح غزة

دقت أكثر من 100 منظمة غير حكومية ناقوس الخطر، بشأن تفشي مجاعة جماعية تجتاح قطاع غزة، وسط تحذير عاجل يسلط الضوء على كارثة إنسانية غير مسبوقة.

وأكدت هذه المنظمات وفاة 21 طفلًا خلال 72 ساعة فقط، نتيجة سوء التغذية الحاد، بحسب ما أفاد به مجمع الشفاء الطبي في القطاع المحاصر، وفقًا لما نقله “روسيا اليوم”، اليوم الأربعاء.

بيان مشترك للمنظمات غير الحكومية

وفي بيان مشترك أصدرته المنظمات غير الحكومية، اليوم، من بينها “أطباء بلا حدود، العفو الدولية، وأوكسفام” وعدد من فروع “أطباء العالم” و”كاريتاس”، قالت فيه: “إن المجاعة باتت واقعًا ملموسًا في غزة، في الإشارة إلى معاناة العاملين بتلك المنظمات في غزة من الهزال والإنهاك الشديد نتيجة الجوع المدقع”.

المنظمات الإغاثية تطالب بوقف فوري لإطلاق النار

وطالبت المنظمات في بيانها بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس وفتح جميع المعابر البرية دون تأخير، وتأمين مرور المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن دون عوائق.

استشهاد أكثر من ألف مدني عند نقاط توزيع المساعدات

وجاء هذا النداء غداة اتهام مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، الجيش الإسرائيلي بإنهاء حياة أكثر من ألف مدني عند مراكز توزيع المساعدات منذ أواخر مايو، معظمهم كانوا قرب منشآت تابعة لـ”مؤسسة غزة الإنسانية” التي تحيط بها شبهات حول مصادر تمويلها وعلاقاتها الإقليمية.

إنشاء ممرات إنسانية لمرور المساعدات إلى غزة

في سياق متصل، أعلنت الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، أن مبعوثها الخاصن ستيف ويتكوف، سيتوجه إلى أوروبا هذا الأسبوع لإجراء مشاورات دبلوماسية مكثفة، بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي لإنشاء ممر إنساني دائم لإيصال المساعدات والإمدادات إلى سكان غزة المنهكين.

وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، أن ويتكوف “يحمل أملاً كبيرًا في التوصل إلى وقف جديد لإطلاق النار وفتح ممر آمن يسمح بتدفق المساعدات الإنسانية، وهو أمر وافق عليه الطرفان مبدئيًا”، بحسب قولها.

في تلك الأثناء، تواجه دولة الاحتلال ضغوطًا دولية متزايدة، جراء تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع، الذي يعيش تحت وطأة حصار خانق، منذ أكثر من 21 شهرًا من الحرب المدمرة.

تخفيف جزئي لحصار غزة

وفي نهاية مايو الماضي، خففت إسرائيل الحصار الكلي الذي فرضته مطلع مارس، والذي تسبب في حدوث أزمة غير مسبوقة في توافر المواد الغذائية والأدوية والوقود ومستلزمات الإيواء الأساسية.

تصاريح إدارية معقدة تمنع وصول المساعدات 

يُذكر أن إسرائيل كانت قد زعمت مرارًا بأنها تسمح بمرور كميات كبيرة من المساعدات إلي قطاع غزة، إلا أن منظمات الإغاثة الدولية أكدت وجود عراقيل إدارية وتصاريح معقدة تجعل وصول الإمدادات شبه مستحيل، ما يُبقي أطنانًا من الغذاء والدواء والماء والوقود عالقة في المستودعات أو غير موزعة داخل القطاع.

المساعدات موجودة ولكن محتجزة

وإختتمت المنظمات بيانها برسالة تؤكد عدم دخول الإمدادات الإنسانية إلى القطاع، وقالت: “المساعدات موجودة لكنها محتجزة، والوضع في غزة لم يعد أزمة إنسانية فحسب، بل تحول إلى جريمة مستمرة بحق الإنسانية جمعاء”.

المصدر: تيليجراف مصر