هل أخطأ فريق إعداد برنامج منى الشاذلي في واقعة مها الصغير؟

هل أخطأ فريق إعداد برنامج منى الشاذلي في واقعة مها الصغير؟

اكتسبت أزمة مها الصغير وقودًا جديدًا بعد إعلان المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة خالد عبدالعزيز، قرارًا جديدًا بمنع ظهورها إعلاميُا لمدة 6 أشهر، لمخالفة المعايير والأكواد الصادرة عن المجلس.

ما زاد من تبعات القرار، هو توجيه الأعلى للإعلام لفت نظر لفريق عمل برنامج “معكم منى الشاذلي”، لعدم تحري الدقة خلال عمليات إعداد البرنامج.

من المخطئ في واقعة مها الصغير؟

وفي هذا الأمر، قال الخبير الإعلامي ياسر عبدالعزيز، إن فريق إعداد برنامج “منى الشاذلي”، لم يخطئ في واقعة مها الصغير وانتحال امتلاكها للوحات فنية عرضتها خلال إحدى حلقات البرنامج.

وأكد عبدالعزيز لـ”تليجراف مصر”، أن مها الصغير ارتكبت جريمة منصوص عليها في جميع الدساتير والقوانين واللوائح المهنية، وهو انتحال ملكية مصنف فني لا يخصها ونسبه لنفسها، وهي المسؤولة عن ذلك، معلقًا: “هذه جريمة يُعاقب عليها في جميع القوانين لردع الآخرين”.

وأوضح أن فريق إعداد منى الشاذلي لا ذنب له فيما بدر من مها الصغير، لكونها شخص مشهور ظهر في حصة تلفزيونية، ونسبت لنفسها عمل فني، وبالتالي فريق الإعداد لم يروج لهذه المادة.

وواصل أنه من حق أى ضيف مشهور في أي برنامج، أن ينسب لنفسه ما يريد، طالما أن ذلك يتعلق بمجاله الخاص، كما أنه من حق أي كاتب أن يرسل مقالًا لصحيفة بوصفه كاتبه، وهنا يتم نقل ما يقوله أو يكتبه للجمهور، وعندما تظهر الأدلة على كذبه أو انتحاله، فإن المنصة الإعلامية مطالبة بأن توضح هذا للجمهور، وأن تعطي لكل صاحب حق حقه.

“عمرها ما كانت فنانة تشكيلية والإعداد مشي وراها”

ومن جهتها، قالت العميد الأسبق لكلية الإعلام جامعة القاهرة، الدكتورة هويدا مصطفى، إن الإعداد له دور مهم في تجميع المعلومات، ومن ضمن المهام تحري الدقة، لأنه بناءً على تناوله للأمور المختلفة يُسلّم الجمهور بها ويعتبرها حقيقية.

وأكدت مصطفى لـ”تليجراف مصر”، أن الإعداد يحمل على عاتقيه جزءًا من مسؤولية خطأ مها الصغير، لأنه لم يُقدّر الموقف، واعتبر كلام الضيف صادقًا وصحيحًا، لأنها شخصية مشهورة ومعروفة.

وأضافت: “عمرنا ما سمعنا أن مها الصغير فنانة تشكيلية.. والأعمال اللي اتعرضت في البرنامج كانت لشخص متطور جدًا.. فريق الإعداد غلطان وكان لازم يراجع وراها.. ده استسهال وثقة في الضيف.. وطالما متقدمتش على أنها فنانة تشكيلية كان لازم يدوروا وراها”.

إحالة واقعة مها الصغير للنيابة

أما بشأن المجلس الأعى لتنظيم الإعلام، فقد قرر إحالة ما أثير بشأن واقعة تعدي مها الصغير على حقوق الملكية الفكرية لأعمال فنية مملوكة لآخرين إلى النيابة العامة، لاتخاذ شؤونها حيالها عملًا بنصوص المواد 138/1 و139 و140/9 من قانون الملكية الفكرية رقم 82 لسنة 2002، والمادتين 69/5 و70/3 من قانون تنظيم الصحافة والإعلام رقم 180 لسنة 2018.

رد منى الشاذلي على أزمة مها الصغير

حرصت الإعلامية منى الشاذلي على توضيح الملابسات المتعلقة بادعاء الصغير امتلاكها لوحات فنية عالمية، والتي تم حذفها لاحقًا. جاء ذلك خلال برنامج “معكم منى الشاذلي” على قناة CBC.

وأوضحت الشاذلي، دون ذكر اسم مها الصغير مباشرة، أن فريق التحرير اكتشف يوم الأحد الماضي قيام الفنانة الدنماركية ليزا لاخ نيلسن بالكشف عن أن إحدى الضيفات في حلقة قديمة – جمعت تسعة ضيوف مختلفين وبُثت قبل أكثر من شهر – قد نسبت لوحتها لنفسها.

وأكدت الشاذلي: “إحدى الضيفات ادعت أن اللوحات المعروضة هي لوحاتها من فنها… وتأكدنا في نفس اليوم أن اللوحة بالفعل للفنانة ليزا لاخ نيلسن… ونزلنا منشورًا يُعطي الحق لصاحبه لأن هذا حق أدبي يجب أن يُعلن فورًا.”

المصدر: تيليجراف مصر