تغيب عن إدارة الوداد الرياضي خلال السنوات الأخيرة سياسة فعالة لتثمين عقود لاعبيها، ما يجعل “الفريق الأحمر” غير قادر على بيع نجومه بأسعار تعكس قيمتهم الحقيقية داخل سوق الانتقالات.
ضعف الإدارة يهدد قيمة لاعبي الوداد
وتوجه عدد من متتبعي الشأن الرياضي المغربي، وخاصة أنصار الوداد الرياضي، إلى منصات التواصل الاجتماعي للتعبير عن استيائهم من سياسة النادي في التعامل مع ملف انتقالات اللاعبين، معتبرين أن الفريق لم يعد قادرا على تحقيق استفادة مالية من بيع نجومه كما في السابق.
وترى فئة من الجماهير أن السبب الرئيسي يعود إلى ما وصفوه بـ”ضعف الإدارة” في تسويق عقود اللاعبين وإبرام صفقات مربحة، خاصة وأن عقود بعض اللاعبين يتم فسخها دون أي مقابل، بدلًا من تسويقهم بالطريقة التي تعتمدها الأندية الكبرى للاستفادة من قيمة لاعبيها السوقية.
انتقادات الجماهير وتأثيرها على الصفقات
واعتبر بعض الأنصار أن هناك سببًا آخر يتمثل في سلوكيات فئة من الجمهور الذين يكثرون من انتقاد بعض اللاعبين عبر منصات التواصل، بل ويصفونهم بعبارات غير لائقة، مما يؤثر على صورتهم ويجعل من الصعب بيعهم بمبالغ كبيرة.
كما أفادوا بأن اللاعب الذي قد يباع بـ500 مليون سنتيم لو كان في فريق آخر، يجد نفسه في الوداد محاصرًا بانتقادات لاذعة تقلل من قيمته السوقية، لدرجة أن بعض الفرق تفضل انتظار فسخ عقده ليغادر مجانًا، ثم تعيد بيعه لاحقًا بمبالغ معتبرة.
غياب إستراتيجية تسويق احترافية
وتساءلت هاته الفئة عن جدوى “تقزيم” اللاعبين ووصفهم بعبارات مسيئة، بدلًا من دعمهم والإشادة بهم حتى يتم تسويقهم بقيمة مناسبة، معتبرين أن هذه السياسة السلبية تضر بمصالح الفريق على المدى البعيد.
في المقابل، يرى آخرون أن الأندية لا تعتمد فقط على “تصفيق الجماهير” لتقييم اللاعب، بل تركز أساسًا على أرقامه وأدائه في الموسم، معتبرين أن بعض اللاعبين لا يقدمون أي إضافة من أهداف أو تمريرات حاسمة، وهو ما يجعل تسويقهم صعبًا، حتى مع وجود إشادة جماهيرية.
وأضاف هؤلاء أن وكلاء اللاعبين لا يمكنهم تلميع صورة لاعب يفتقد للإحصائيات الجيدة، مهما كان حجم المدح الجماهيري له، مشددين على أن الوداد يحتاج إلى إستراتيجية احترافية في التسويق، بدلًا من تعليق الفشل على الجماهير وحدها.
تعليقات