دفن الجثامين وتبادل المحتجزين.. خطوات أولى لعودة الاستقرار للسويداء

دفن الجثامين وتبادل المحتجزين.. خطوات أولى لعودة الاستقرار للسويداء

بدأ الوضع الأمني في محافظة السويداء جنوب غربي سوريا يشهد انفراجة تدريجية، مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ وبدء تنفيذ خطوات إنسانية أولية، أبرزها إخراج العائلات المحتجزة وإدخال المساعدات، في أعقاب اشتباكات دامية بين عشائر البدو والدروز.

حافلات لإخراج العائلات المحتجزة

أعلنت وكالة الأنباء السورية “سانا”، اليوم، عن خروج قافلة تقل عددًا من العائلات المحتجزة في السويداء، تحت إشراف منظمة الهلال الأحمر العربي السوري وفرق الدفاع المدني.

ونشرت الوكالة صورًا تظهر دخول حافلات إلى مدينة السويداء بهدف إخراج العائلات التي كانت محتجزة في مناطق الاشتباكات، ضمن أولى خطوات تنفيذ التهدئة، وأفادت بأن العملية تجري في ظل تنسيق أمني وإنساني لضمان سلامة المدنيين، وسط انتشار جزئي للأجهزة المعنية على الأرض.

وزارة الداخلية: المسار الإنساني يتقدم

من جانبه، قال نور الدين البابا، المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، إن الوضع في السويداء “آخذ في التحسن”، مشيرًا إلى أن عودة عمل أجهزة الدولة في المحافظة “تحتاج إلى بعض الوقت”، وفقًا لـ”روسيا اليوم”.

وأوضح البابا أن الأولوية حاليًا لتثبيت المسار الإنساني، والذي يشمل إدخال المساعدات، والإفراج عن المحتجزين والمختطفين لدى “العصابات المسلحة”، بالإضافة إلى إجراء تبادل ودفن الجثامين، واصفًا هذه الخطوات بأنها “غاية في الأهمية” لضمان الاستقرار.

وقف إطلاق النار سارٍ في معظم المناطق

وفي وقت سابق من اليوم، نقلت قناة “الإخبارية السورية” عن مصدر أمني، أن اتفاق وقف إطلاق النار يُطبّق في معظم مناطق المحافظة دون تسجيل خروقات تُذكر حتى الآن.

وأشار المصدر إلى أن الخطوة التالية ستكون تطبيق تهدئة شاملة، بهدف إعادة الحياة إلى طبيعتها في مختلف أنحاء السويداء، تمهيدًا لاستئناف الخدمات وعودة العائلات التي غادرت المدينة خلال فترة التوتر.

وكان الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع أعلن، فجر السبت الماضي، التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، بعد جولة مفاوضات أفضت إلى تهدئة النزاع المسلح الذي اندلع بين عشائر البدو والدروز، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

ودخل الاتفاق حيز التنفيذ في نفس اليوم، مع وعود حكومية ببدء مبادرات للمصالحة المحلية وتبادل المعتقلين بين الأطراف، وإعادة الاستقرار تدريجيًا إلى المحافظة التي شهدت واحدة من أعنف موجات التوتر الأهلي في السنوات الأخيرة.

المصدر: تيليجراف مصر