ترامب يلوح بشن ضربات جديدة على المواقع النووية في طهران

وسط تكهنات باندلاع الحرب مرة أخري بين إسرائيل وإيران، صعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من نبرته تجاه إيران مهددًا بشن ضربات عسكرية جديدة على منشأتها النووية، “إذا اقتضت الضرورة” في ظل تصاعد التوتر الإقليمي عقب العملية العسكرية الإسرائيلية ضد طهران، وفقا لما نقلته القاهرة الإخبارية.
وكتب ترامب عبر منصته الاجتماعية “تروث سوشيال”: “وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قال إن المنشآت النووية تعرضت لأضرار بالغة وتم تدميرها.. بالطبع كذلك كما أخبرتكم سابقًا، وسنكرر الضربة إذا تطلب الأمر”.
من جانبه، واصل ترامب هجومه على شبكة CNN واصفًا إياها بـ”شبكة الأكاذيب”، مطالبًا بطرد مراسلها الذي وصفه بـ”المزيف”، وقال: عليها أن تعتذر لي ولطيارينا العظماء الذين محوا المواقع النووية الإيرانية بالكامل.
حرب الـ 12 يوم
وتأتي تصريحات الرئيس ترامب علي خلفية العملية العسكرية الإسرائيلية التي وقعت في 13 يونيو والتي استهدفت مواقع نووية ومراكز عسكرية إيرانية متهمة طهران بالسعي لتطوير برنامج نووي سري ، حيث أسفرت الهجمات عن مقتل عدد من كبار القادة والعلماء النوويين الإيرانيين.
في المقابل، ردت إيران على الهجوم بإطلاق صواريخ على قاعدة العُديد الجوية الأمريكية في قطر في 22 يونيو، معتبرة ذلك “ردًا محدودًا” لا يهدف إلى التصعيد، وفقا لبيان رسمي صادر عن طهران، فيما وصف ترامب، الرد الإيراني بأنه مجرد “تنفيس غاضب”، ومهد الطريق نحو وقف إطلاق النار.
وفي 24 يونيو، أعلن الرئيس الأمريكي، اتفاق هدنة أنهى ما وصفه بـ”حرب الـ12 يومًا” بين إيران وإسرائيل، مؤكدًا أن الولايات المتحدة “أحكمت سيطرتها على الموقف”.
إيران ترغب في إجراء مفاوضات غير مباشرة
وفي تحول دبلوماسي لافت، أبدت إيران، رغبتها في إجراء مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة، حيث أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في وقت سابق عبر تصريحات لوسائل إعلام أمريكية، أن طهران منفتحة على مفاوضات غير مباشرة مع واشنطن في حال توفرت النية الصادقة للتوصل إلى “حل متوازن يخدم مصالح الطرفين”.
وقال عراقجي: “نحن لا نمانع في الحوار لكن الظروف الحالية لا تسمح باتصال مباشر.. إذا أرادت الولايات المتحدة حلًا عادلًا فأنا مستعد للتواصل غير المباشر”.
وعند سؤاله عن احتمال شن هجوم أمريكي جديد دون الدخول في مفاوضات، أكد عراقجي لوكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” أن غياب التفاوض يمنح واشنطن ذريعة سياسية لتبرير الهجوم ما كان سيرفع “الفاتورة الاستراتيجية” على طهران، على حد قوله.
تصعيد عسكري أم انفراجه دبلوماسية
وكتبت واشنطن بوست، أن تصريحات ترامب التصعيدية إلى جانب رغبة إيران الحذرة على التفاوض تضع المنطقة أمام مفترق طرق جديد بين التصعيد العسكري والانفراج الدبلوماسي.
المصدر: تيليجراف مصر
تعليقات