تحذير عاجل من إيران إلى مواطنيها.. ما علاقة الموساد؟

أصدرت أجهزة الاستخبارات التابعة للحرس الثوري الإيراني، اليوم، تحذيرًا رسميًا للمواطنين، دعتهم فيه إلى توخي الحذر من محاولات تجنيد متزايدة تقوم بها أجهزة استخبارات “دول معادية”.
يأتي هذا التحذير في ظل تصاعد المخاوف الإيرانية من تغلغل أمني إسرائيلي، خصوصًا من جهاز الموساد، الذي كثف من عملياته الاستخباراتية في الداخل الإيراني خلال الأسابيع الماضية، في سياق الحرب غير المباشرة الممتدة منذ سنوات بين الجانبين، حسبما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية.
حرب استخباراتية غير مسبوقة
شهدت الفترة من 13 إلى 22 يونيو الماضي حربًا غير مسبوقة بين إسرائيل وإيران، ركزت فيها تل أبيب على استهداف قادة بارزين في الحرس الثوري الإيراني، إضافة إلى عدد من العلماء المرتبطين بالبرنامج النووي.
ووفق تقرير سابق للقناة الإسرائيلية “12”، فإن إسرائيل تمكنت خلال تلك الحرب من اغتيال نحو 17 عالمًا من النخبة الإيرانية العاملة في المجال النووي، باستخدام وسائل متعددة، منها الطائرات المسيرة، والغارات الجوية، والتفجيرات الموجهة.
حملات اعتقال متواصلة داخل إيران
في المقابل، أعلنت الأجهزة الأمنية الإيرانية منذ اندلاع الحرب عن اعتقال عشرات الأشخاص ممن وصفتهم بـ”العملاء والجواسيس”، متهمة إياهم بالتعاون مع الاستخبارات الإسرائيلية والمشاركة في تسهيل عمليات الاغتيال.
وكشفت تقارير إسرائيلية أن جهاز الموساد قام بنشر مجموعات عمليات داخل الأراضي الإيرانية منذ فترة طويلة، بعد تدريبهم خارج البلاد.
كما تم تهريب معدات استخباراتية متقدمة عبر شركات تجارية محلية دون علمها، في عمليات شبيهة بما حدث سابقًا في تفجيرات “البيجر” التي استهدفت عناصر من “حزب الله” في لبنان الصيف الماضي.
إسرائيل تواصل السعي لتعطيل البرنامج النووي الإيراني
تعد هذه الاغتيالات جزءًا من حملة إسرائيلية طويلة تهدف إلى عرقلة المشروع النووي الإيراني، حيث سبق أن شنت إسرائيل هجمات سيبرانية عدة على منشآت نووية حساسة داخل إيران، إضافة إلى سلسلة اغتيالات استهدفت شخصيات علمية بارزة في السنوات الماضية.
تعكس هذه التطورات تصاعد الحرب الاستخباراتية المفتوحة بين إيران وإسرائيل، وسط تصعيد أمني وعسكري متبادل، ومحاولات من الطرفين لفرض معادلات ردع جديدة في المنطقة.
المصدر: تيليجراف مصر
تعليقات