خبير دراسات إيرانية: طهران تسعى لفتح مسار دبلوماسي مع أوروبا لتجنب العقوبات الجديدة

قال عمرو أحمد خبير دراسات إيرانية، إنّ موافقة طهران على استئناف المباحثات مع الدول الأوروبية في إسطنبول تعكس رغبة إيرانية في فتح مسار دبلوماسي يُظهر استعدادها للحوار مع القوى الكبرى.
وأضاف “أحمد”، في تصريحات مع الإعلامية مارينا المصري، مقدمة برنامج “مطروح للنقاش”، عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن هذا الانفتاح ليس منفصلاً عن رغبة إيران في تفادي أي تصعيد قد يؤدي إلى فرض مزيد من العقوبات الأوروبية عليها، لا سيما مع التصريحات المتتالية من العواصم الأوروبية في الأيام الماضية بشأن إعادة فرض العقوبات.
وتابع، أنّ إيران تحاول التوصل إلى صيغة توافق مع الدول الأوروبية، مستندة إلى مواقف داعمة من قوى دولية مثل روسيا، التي أعلنت رفضها لشرعية أي عقوبات جديدة على طهران، كما ترى إيران أن العقوبات المطروحة لا تستند إلى أساس قانوني، خاصة بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في عام 2018، مما يعني أن الاتفاق لم يعد قائماً، وبالتالي لا يمكن معاقبتها على شيء لم يعد ساريًا.
وفي السياق ذاته، أوضح عمرو أحمد، أن طهران تراهن كذلك على عامل الوقت في تحركاتها الحالية، وتسعى من خلاله إلى توصيل رسائل مباشرة للولايات المتحدة مفادها أن ما تقوم به هو نهج طويل الأمد، يعكس موقع قوة وليس ضعف، لا سيما بعد ما تعتبره إيران مكاسب حققتها في حرب الأيام الاثني عشر الأخيرة.
وذكر، أن الصراع بين إيران وإسرائيل هو صراع طويل الأمد يصعب احتواؤه عبر اتفاقات مؤقتة أو ضغوط دبلوماسية، مشيرًا إلى أن إيران تنظر إلى المشهد من زاوية استراتيجية أوسع، تسعى فيها إلى تعطيل مشروع الشرق الأوسط الجديد، والحفاظ على توازن المصالح في المنطقة.
وأوضح أن إيران تعمل على أكثر من مستوى في المرحلة الحالية، تشمل التفاوض، وترتيب البيت الداخلي، وتعزيز قدراتها العسكرية بعد الحرب الأخيرة.
المصدر: مصر تايمز
تعليقات