جولة مفاوضات مرتقبة.. هل تطوي إسطنبول خلافات روسيا وأوكرانيا؟

تستضيف مدينة إسطنبول التركية جولة جديدة من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا يومي 24 و25 يوليو الجاري، وفق وكالة “تاس” الروسية.

تأتي الجولة الجديدة بعد تأكيد مصادر روسية مطلعة، أن التنسيق لا يزال جاريًا في الوقت الحالي لحين الاستقرار على هذين التاريخين.

إسطنبول مقر للمفاوضات

وأكدت الوكالة الروسية أن إسطنبول ستبقى مقرًا للمفاوضات بين الطرفين، مشيرة إلى أن موسكو وكييف سبق وعقدت اجتماعين سابقين في المدينة التركية، أثمرا عن تبادل للأسرى وتسليم القوات المسلحة الروسية أجساد آلاف العسكريين الأوكرانيين القتلى، كما تبادل الجانبان مشاريع مذكرات لتسوية النزاع.

مقترح أوكراني واستعداد روسي

من جهته، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في كلمة مصورة عبر قناته على “تليجرام”، أن رئيس الوفد الأوكراني في مفاوضات إسطنبول، أمين مجلس الأمن القومي الأوكراني روستم عميروف، هو من أبلغ الجانب الروسي باقتراح عقد جولة مفاوضات جديدة خلال هذا الأسبوع.

وفي المقابل، كان المتحدث الرئاسي الروسي دميتري بيسكوف، قد أكد في وقت سابق من الأسبوع استعداد بلاده للجولة الثالثة من المفاوضات مع أوكرانيا، مشيرًا إلى أن موسكو تنتظر المقترحات من كييف.

يأتي ذلك فيما شنت أوكرانيا، اليوم، هجمات عنيفة، بطائرات مسيرة على روسيا تسببت في حالة من الفوضى في المطارات الرئيسية التي تخدم العاصمة موسكو، وفقًا لما نقلته وكالة “تاس”.

من جهتها، أوضحت مصادر، لم تكشف عن هويتها، لوسائل إعلام روسية، أن آلاف الركاب انتظروا في طوابير أو ناموا على الأرض بعد إلغاء رحلاتهم أو تأخيرها.

فوضى بمطارات موسكو

وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها وسائل إعلام روسية، عقب الهجوم الأوكراني أشخاصًا ينامون على أرضية مطار شيريميتيفو، وهو المطار الأكثر ازدحامًا في روسيا من حيث أعداد الركاب، وسط طوابير طويلة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، إنها أسقطت 117 طائرة مسيرة خلال الليل، منها 30 طائرة فوق منطقة موسكو، بعد إسقاط 172 طائرة مسيرة في اليوم السابق، منها 30 طائرة فوق منطقة موسكو.

كما فرضت هيئة مراقبة الطيران الروسية (روسافياتسيا)، قيودًا مؤقتة على الرحلات الجوية الليلية في المطارات الرئيسية بموسكو وهي شيريميتيفو، وفنوكوفو، ودوموديدوفو، وجوكوفسكي.

وأشارت وسائل إعلام روسية، إلى أن آلاف الأشخاص تقطعت بهم السبل في أقصى شرق روسيا بسبب إلغاء الرحلات الجوية في الجزء الأوروبي منها، في حين تم تشغيل قطارات إضافية لإعادة الركاب إلى موسكو من مدينة سان بطرسبرج بشمال روسيا.