بديلة للمدينة الإنسانية.. تسريب خطة إسرائيلية جديدة للسيطرة على غزة

رغم وجود مؤشرات إيجابية على تقدم مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بين حماس وإسرائيل، وتفاؤل الوسطاء بإمكانية التوصل إلى هدنة إنسانية تمتد 60 يومًا تمهيدًا لوقف دائم للعدوان، تواصل تل أبيب إعداد خطة بديلة للمدينة الإنسانية تحسبًا لفشل الاتفاق أو تعثر تنفيذه، وفقًا لما نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية.
خطة بديلة للسيطرة على قطاع غزة
في السياق ذاته، كان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، أعلن في وقت سابق من الأسبوع الجاري، قرب التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، قائلًا للجنود في القطاع: “إذا توصلنا خلال الأيام المقبلة إلى صفقة لإعادة المختطفين، فسيكون ذلك إنجازًا رائعًا لكم”.
ولم يسبق لزامير أن استخدم هذه التعبيرات في الأسابيع الأخيرة، حيث دأب على التهديد بالمزيد من الهجمات.
ورغم حديث زامير، عن مؤشرات حل الأزمة، إلا أن القناة الـ“12” الإسرائيلية، كشفت خطة قتالية للقيادة السياسية قد تكون “ الأسوأ” قدمها رئيس الأركان في الأيام الأخيرة.
وبحسب القناة الإسرائيلية، تحمل الخطة الجديدة اسم “خطة السيطرة على غزة” كبديل للمدينة الإنسانية، في حين أنها تحظى بردود فعل إيجابية من الوزراء.
تفاصيل الخطة البديلة
وتتضمن الخطة الجديدة، التي ستحل محل “المدينة الإنسانية”، قتالًا أشد ضراوة- وفقًا للقناة الـ 12- التي أشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يعتقد أنه سيتمكن من تحقيق هدفي الحرب، وهما إعادة الأسرى، وتدمير حركة حماس.
وأوضحت القناة الإسرائيلية، أن خطة أزمير الجديدة، ستُطبق الخطة في حال انهيار مفاوضات إطلاق سراح الأسر، أو في حال فشل حماس وإسرائيل في الاتفاق على شروط الصفقة الشاملة وشروط إنهاء الحرب، بعد انتهاء وقف إطلاق النار الذي يستمر 60 يومًا.
وتشمل أيضًا الخطة الاستيلاء على مساحة أكبر بكثير من الأراضي التي يسيطر عليها إسرائيل اليوم، واستعدادات أكثر أهمية حول المحاور، بطريقة تُظهر لحماس أنه مع كل يوم يمر فإنها تفقد الأراضي، لأن الجيش الإسرائيلي سيسيطر ببساطة على المزيد من الأراضي مع مرور الوقت.
الخطة تحظى بإيجابية داخل الأوساط الإسرائيلية
إلى ذلك، رغم ما حظيت به الخطة من إيجابية شديدة داخل الأوساط الإسرائيلية، إلا أنه لم يتم الترويج لها بشكل أكبر، وذلك نتيجة لحرص رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، على إبرام صفقة أسرى، على حد قول القناة الإسرائيلية.
وردًا على تلك الخطة، قال الجيش الإسرائيلي إنه لا ينوي التعليق على أمور قيلت في مناقشات مغلقة.
وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أشارت إلى أن “هناك إجماعًا متزايدًا داخل القيادة الإسرائيلية على أن الاتفاق في متناول اليد”.
وقال مسؤول (لم يكشف عن هويته) في مجلس الوزراء الإسرائيلي للقناة: “إذا كانت هناك إرادة لإنهاء الأمر، فيمكن إنجازه”، مشيرًا إلى أن تصرحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول فرص الاتفاق تعكس جديّته، مؤكدًا أن “تصريحات ترامب ليست من فراغ، رجله موجود في المفاوضات”.
المصدر: تيليجراف مصر
تعليقات