خرق اتفاق وقف إطلاق النار يرفع حصيلة ضحايا اشتباكات السويداء

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن حصيلة الاشتباكات في محافظة السويداء جنوب سوريا ارتفعت إلى 940 قتيـلًا، بعد أن تجددت الاشتباكات في الأحياء الغربية لمدينة السويداء بين مسلحين من أبناء العشائر ومقاتلين محليين من أبناء الطائفة الدرزية، وذلك بعد خرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه برعاية دولية.
يأتي هذا التصعيد على الرغم من إعلان الرئاسة السورية وقفًا فوريًا وشاملًا لإطلاق النار في السويداء بعد أسبوع من المواجهات الدموية بين الدروز والعشائر البدوية.
وكانت قوات الأمن السورية قد بدأت في الانتشار لتنفيذ وقف إطلاق النار، لكن الاشتباكات استمرت مع تصعيد من جانب العشائر البدوية.
وينص أحد بنود الاتفاق على نشر حواجز للأمن العام خارج الحدود الإدارية للمحافظة لمنع تسلل أي مجموعات مسلحة إلى داخل السويداء.
وأعلنت الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية، السبت، عن جملة من التفاهمات التي تم التوصل إليها لضبط الأوضاع في محافظة السويداء، بعد أيام من مواجهات داميـة بين فصائل محلية وعشائر بدوية.
وأوضح بيان صادر عنها أن قوات الأمن العام ستقوم بنشر حواجزها خارج الحدود الإدارية للمحافظة، في خطوة تهدف إلى وقف الاشتباكات ومنع تسلل أي مجموعات مسلحة إلى داخل السويداء، حسبما أوردت وكالة رويترز.
وأضاف البيان أنه سيتم منع دخول أي جهة إلى القرى الحدودية لمدة 48 ساعة اعتبارًا من بدء سريان الاتفاق، لإفساح المجال أمام انتشار القوى الأمنية بشكل منظم وآمن.
وشددت الرئاسة الروحية على أن من تبقى من أبناء العشائر داخل السويداء سيتم السماح لهم بالخروج الآمن دون اعتراض أو إساءة من أي طرف، في إطار الحفاظ على الأمن المجتمعي، كما حذرت من أن أي خرق أو تصرف فردي خارج إطار التفاهمات سيتحمل مرتكبه مسؤولية انهيار الاتفاق.
قائد قوات شيخ الكرامة يثمّن جهود التهدئة
من جانبه، أصدر الشيخ ليث البلعوس، قائد قوات “شيخ الكرامة”، بيانًا ثمن فيه مواقف وجهاء السويداء الداعين إلى حقن الدمـاء وإنهاء الفتنة، مؤكدًا أن أبناء الطائفة الدرزية هم جزء أصيل من الشعب السوري.
ودعا البلعوس إلى وحدة الصف الوطني والتنسيق المباشر بين الدولة والقوى الوطنية لإيصال المساعدات الإنسانية وتسريع عمليات التعافي، محذرًا من امتداد التوتر إلى مناطق سورية أخرى في حال عدم ضبط الوضع.
كما طالب بفتح تحقيق عاجل في الانتهاكات الأخيرة، وضمان أمن وسلامة المدنيين. وناشد البلعوس مجلس الأمن الدولي لدعم جهود الاستقرار ومواجهة ما وصفه بـ”مشاريع التدمير الممنهجة”.
وفي ختام بيانه، شدد على رفض تعميم الصورة السلبية عن الطائفة الدرزية، داعيًا أبناء السويداء إلى الانخراط في حماية المدنيين وإنجاح الحل السياسي السلمي.
المصدر: تيليجراف مصر
تعليقات