السعدي: الصناعة التقليدية قوة اقتصادية.. ودار الصانع تطلق برامج وطنية للمواكبة

السعدي: الصناعة التقليدية قوة اقتصادية.. ودار الصانع تطلق برامج وطنية للمواكبة

دعا لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامنين إلى تعزيز التنسيق وتوحيد الجهود لمواصلة تحقيق المكاسب المحققة في القطاع حتى الآن، مؤكدا أهمية دور “دار الصانع” كمؤسسة محورية في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية.

وقال السعدي، اليوم الجمعة خلال اجتماع مجلس إدارة مؤسسة دار الصانع، تحت رئاسة لحسن السعدي، وبحضور ممثلي القطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية والشركاء المؤسساتيين، إننا “مدعوون اليوم إلى تعزيز التنسيق وتوحيد الجهود لمواصلة تحقيق المكتسبات، وتوسيع قاعدة الاستفادة لتشمل عددا أكبر من الصناع والصانعات التقليديين، خاصة في العالم القروي”.

أكد كاتب الدولة أهمية دور دار الصانع كمؤسسة محورية في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية، من خلال تطوير آليات تسويق المنتوجات، والمساهمة في تثمين الموروث الثقافي والحرفي المغربي، والانفتاح على الشراكات الوطنية والدولية.

ونوه بالدور المحوري الذي تضطلع به مؤسسة دار الصانع في تنفيذ هذه الرؤية، من خلال ثلاث مهام رئيسية تتعلق بإنتاج المعلومات الاستراتيجية من خلال التقارير التحليلية، الدراسات القطاعية، وأدوات دراسة السوق لفائدة الفاعلين؛ ثم مواكبة الفاعلين من خلال برامج لتقوية القدرات التقنية، التدبيرية، التجارية والرقمية؛ زيادة على الترويج للصناعة التقليدية المغربية عبر آليات تسويق استراتيجية، حملات تواصلية هادفة، وحضور نشط في الأسواق الوطنية والدولية.

وذكّر المسؤول الحكومي بأن الصناعة التقليدية تعد من ركائز الهوية الثقافية للمملكة، وتجسد ثروة تراثية لا تقدر بثمن، وإبداعا مترسخا في الجهات، وحرفا يدوية يتم تناقلها جيلا بعد جيل. ويعد هذا القطاع عنصرا مميزا للمغرب على الصعيد الدولي.

وصدَّق مجلس إدارة مؤسسة دار الصانع، خلال الاجتماع، على إطلاق النسخة الثانية من البرامج الوطنية للمواكبة، والتي تعتمد على هندسة تقنية متقدمة، ومقاربة شخصية، وتشمل التكوين، والتوسيم، والتسويق، والمواكبة الرقمية، التي تستهدف الصناع التقليديين المتميزين “برنامج التميز” في سلاسل الزرابي والفخار، والوحدات التصديرية في إطار ميثاق التجارة الخارجية (2025–2027)، والوحدات المجمّعة من خلال برنامج المواكبة الموجه للفاعلين في التجميع.

وصُدِّق أيضا، في، في أبرز محطات مسلسل إصلاح مؤسسة دار الصانع، على اعتماد الدليل الجديد للإجراءات والمساطر، الذي يهدف إلى تعزيز النجاعة والشفافية والحكامة الجيدة في تسيير مؤسسة دار الصانع، وذلك ضمن دينامية التحديث والتأهيل المستمر.

واستُعرِض خلال الاجتماع الحضور القوي للصناعة التقليدية المغربية خلال سنة 2025 في أبرز المعارض والصالونات الدولية، منها صالون ديزاين “Salone del Mobile” بميلانو، ومعرض باريس التجاري “Foire de Paris”، ومعرض “Shoppe Object” بنيويورك، ومعرض “Index” بالسعودية، وصالون “Maison & Objet” بفرنسا.

وأضاف بلاغ توصلت “مدار21” بنسخة منه، أنه أيضا تم، خلال سنة 2025، تنظيم عمليات ذات طابع مؤسساتي بشراكة مع التمثيليات الدبلوماسية للمغرب بعدد من الدول، من بينها الشيلي، وبنما، وموريتانيا، وبراغ ودرو (فرنسا)، مما ساهم في تعزيز إشعاع الصناعة التقليدية المغربية، زيادة على تنظيم لقاءات “B2B” مع مستوردين ومشترين دوليين بالمغرب، في إطار استراتيجية استهداف مباشرة وفرص ملموسة للعرض المغربي.

وقامت مؤسسة دار الصانع خلال سنة 2025، في إطار جهودها في مجال الذكاء السوقي، بإنتاج ونشر تقارير تحليلية حول عدد من السلاسل (الفخار، الزرابي، الحلي)، وأسواق محورية (إسبانيا، الولايات المتحدة، فرنسا، ألمانيا)، والتي تم وضعها رهن إشارة الفاعلين في تكامل مع برامج المواكبة.

وأشاد مجلس إدارة مؤسسة دار الصانع بالنتائج الإيجابية المسجلة على مستوى التصدير، حيث عرفت صادرات الصناعة التقليدية المغربية ارتفاعا بأكثر من 11 بالمئة نهاية يونيو 2025 مقارنة بالفترة نفيها من سنة 2024، وتصدرت كل من الولايات المتحدة، وفرنسا، وتركيا قائمة الأسواق المستقبلة، فيما يعد الفخار والحجر، والزرابي، والملابس التقليدية أبرز المنتوجات المصدَّرة.

المصدر: مدار 21