وفاة 77 وعشرات الجرحى إثر حريق هائل في مركز تجاري بالكوت العراقية

لقى ما لا يقل عن 77 شخصًا حتفهم، وأصيب عشرات آخرون بجروح، بعضهم في حالة حرجة، جراء اندلاع حريق ضخم اجتاح مركزًا تجاريًا في مدينة الكوت شرقي العراق، حسبما أفادت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، نقلًا عن محافظ واسط، محمد المياحي.
أسباب الحريق مجهولة
وأوضح المياحي أن الحريق شب في مبنى مكون من 5 طوابق، يضم مركزًا تجاريًا كبيرًا لم يمضِ سوى 5 أيام على افتتاحه، مضيفًا أن الحريق اندلع في الطابق الأول من المبنى، فيما لا تزال أسباب الحادث غير معروفة وقيد التحقيق.
وأكد أن النتائج الأولية للتحقيق ستُعلن خلال 48 ساعة، مشيرًا إلى أن السلطات المحلية رفعت دعاوى قضائية ضد مالك المبنى والمركز التجاري.
السيطرة على الحريق
في سياق متصل، أظهرت مقاطع فيديو، نُشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ألسنة اللهب تلتهم البناية على مدار الليل، بينما يواصل رجال الدفاع المدني جهودهم المضنية لإخماد الحريق والسيطرة عليه.
وأفاد مراسل وكالة “فرانس برس” من أحد المستشفيات المحلية برؤية جثامين متفحمة في مشهد وصفه بالمروع، ما يعكس حجم الكارثة التي لحقت بالمدينة.
حرائق العراق
وشهدت العراق في السنوات الأخيرة سلسلة من الحرائق الكارثية، خاصة في المباني العامة والأسواق والمستشفيات، ما يثير تساؤلات مستمرة حول معايير السلامة والرقابة على البنية التحتية.
ففي مايو 2025، التهم حريق مجمعًا تجاريًا لبيع المواد الغذائية، وآخر لكماليات السيارات في أطراف قضاء الخالص غربي مدينة ديالى العراقية.
وبحسب التحقيقات الأولوية حينذاك، فإن الحادث نجم عن التماس كهربائي، أسفر عن خسائر مادية فادحة، قُدرت بأكثر من 100 مليون دينار، وفقًا لما نقلته وسائل إعلام عراقية.
وفي أبريل 2021، اندلع حريق هائل في مستشفى ابن الخطيب بالعاصمة بغداد، ما أسفر عن وفاة أكثر من 80 شخصًا، جراء انفجار عبوات الأوكسجين المخصصة لمرضى كوفيد-19.
وفي يوليو من ذات العام، لقي العشرات حتفهم في حريق آخر شب بمستشفى الحسين بمدينة الناصرية.
أسباب تكرار الحرائق في المنشآت العراقية
وووفق لما ورد، فإن تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية يكشف وجود ثغرات خطيرة في أنظمة السلامة في البلاد وضعف تطبيق القوانين المتعلقة بالبناء والوقاية من الحرائق، وسط غياب الرقابة الصارمة والإجراءات الوقائية، بحسب تقرير نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط، نقلًا عن آراء الخبراء.
المصدر: تيليجراف مصر
تعليقات