“نريد وقف القتال”.. أمريكا “قلقة” بشأن الغارات الإسرائيلية على سوريا

عبرت الولايات المتحدة، اليوم، عن “قلقها البالغ” إزاء الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مواقع في العاصمة السورية دمشق، مؤكدة أنها تجري اتصالات مع مختلف الأطراف لاحتواء التصعيد.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، في أول تعليق رسمي على الأحداث: “نتحدث مع جميع الأطراف المعنية ونريد وقف القتال”، مضيفًا أن واشنطن “تأمل بالحصول على إحاطة شاملة حول الوضع قريبًا”، وفقًا لـ”رويترز”.
وفي سياق متصل، صرّح مسؤول أمريكي كبير أن إدارة الرئيس دونالد ترامب طلبت من الحكومة الإسرائيلية “وقف الهجمات العسكرية في سوريا وفتح حوار مع الحكومة السورية بهدف تهدئة التوترات المتصاعدة”.
استهداف مباشر لمقرات حساسة
من جهته، نشر الجيش الإسرائيلي، اليوم، مقاطع مصوّرة للهجمات الجوية التي شنّها على العاصمة السورية دمشق، مستهدفًا منشآت وصفها بأنها “عسكرية تابعة للنظام السوري”.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت مقر الأركان العامة للنظام السوري في دمشق، مؤكدًا أن هذا المقر “يُستخدم لإدارة العمليات العسكرية وإرسال القوات إلى منطقة السويداء”.
كما أعلن أدرعي عن استهداف هدف جوي في محيط القصر الرئاسي، مضيفًا أن الجيش الإسرائيلي “يواصل مراقبة التطورات في جنوب سوريا، ويتحرك بناءً على توجيهات المستوى السياسي”.
اشتباكات السويداء وسقوط عشرات القتلى
يأتي التصعيد الإسرائيلي في ظل توتر ميداني كبير شهدته مدينة السويداء، جنوبي سوريا، حيث اندلعت خلال الأيام الماضية مواجهات دامية بين فصائل محلية وعشائر مسلحة، أسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص.
وعلى خلفية هذه الاشتباكات، دخلت القوات السورية المدينة ذات الغالبية الدرزية، بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية وجهاء وأعيان من المنطقة، بهدف احتواء الموقف.
إسرائيل: دمشق خرقت التفاهم بشأن السويداء
وفي تطور لافت، قال مسؤولون إسرائيليون إن الجيش السوري نسّق مسبقًا مع إسرائيل بشأن دخول السويداء، لكنهم اتهموا النظام السوري بـ”خرق التفاهم”، الذي كان ينص على عدم استخدام أسلحة ثقيلة داخل المدينة.
وأكد مسؤول عسكري إسرائيلي أن “إسرائيل لن تسمح بحشد عسكري قرب حدودها الجنوبية مع سوريا”، مشيرًا إلى أن أي تحرك عسكري يهدد الاستقرار في تلك المنطقة سيُقابل بردّ حازم.
المصدر: تيليجراف مصر
تعليقات