تفاصيل عودة طاقم مهمة Ax-4 من محطة الفضاء الدولية بعد تحطيم رقم قياسى فى الأبحاث

تفاصيل عودة طاقم مهمة Ax-4 من محطة الفضاء الدولية بعد تحطيم رقم قياسى فى الأبحاث

اختتمت شركة Axiom Space مهمتها الفضائية الرابعة (Ax-4) بنجاح، حيث عاد الطاقم المكون من أربعة رواد فضاء من محطة الفضاء الدولية (ISS) على متن كبسولة SpaceX Dragon Grace، بعد مهمة بحثية امتدت لأكثر من أسبوعين ونصف في المدار.

غادرت الكبسولة المدارية المعروفة باسم “جريس” محطة الفضاء يوم الأحد 14 يوليو 2025، في تمام الساعة 4:45 مساءً بتوقيت الهند، لتبدأ رحلتها النهائية نحو الأرض، وأكدت شركة SpaceX أن الكبسولة قامت بمناورات دقيقة للخروج من مدار المحطة، قبل أن تنفذ سلسلة من عمليات خفض المدار (deorbit burn) في طريقها للهبوط الآمن، المتوقع في المحيط الهادئ في حوالي الساعة 3:00 مساءً بتوقيت الهند اليوم.

طاقم متميز ومهمة قياسية

وبحسب وكالة ناسا، قادت المهمة الرائدة بيغي ويتسون، وهي رائدة فضاء سابقة في ناسا وتخوض خامس رحلة لها إلى الفضاء، ليصل إجمالي أيامها في المدار إلى 695 يومًا — وهو رقم قياسي بين رواد الفضاء الأمريكيين.

أما بقية أعضاء الطاقم، فضموا الطيّار شوبهانشو شوكلا، والمتخصصين في المهام سوافوش أوزنانسكي-فيشنيفسكي وتيبور كابو، وجميعهم يخوضون أول تجربة فضائية لهم.

أبحاث ومساهمات من 31 دولة

خلال المهمة، التي أُطلقت يوم 26 يونيو 2025 من مركز كينيدي للفضاء بفلوريدا على متن صاروخ Falcon 9 التابع لـ SpaceX، أجرى الطاقم 60 تجربة علمية وتقنية، بمساهمات من 31 دولة، وشاركوا في فعاليات توعوية عامة مع طلاب ومؤسسات بحثية، لتسجل المهمة رقمًا قياسيًا جديدًا في عدد التجارب التي تنفذها Axiom في محطة الفضاء الدولية.

وكان من المقرر أن تستمر الرحلة لمدة أسبوعين، لكنها امتدت لأربعة أيام إضافية، ما أتاح للطاقم استكمال برامج علمية إضافية ودراسات طويلة المدى حول تأثيرات الجاذبية الصغرى على الأحياء والتقنيات.

الهبوط في المحيط الهادئ والعودة الآمنة

من المقرر أن تنهي الكبسولة “جريس” رحلتها عبر هبوط محكوم في المحيط الهادئ، وهي المرة الثانية التي تجري فيها SpaceX عملية استرجاع طاقم من الساحل الغربي للولايات المتحدة، بعد المهمة Crew-9 في مارس الماضي.

وأشارت شركة SpaceX إلى أن التحول إلى المحيط الهادئ بدلاً من الخليج أو المحيط الأطلسي جاء لأسباب تتعلق بالسلامة، بعد أن سقط حطام من هيكل “دراغون” الخارجي على الأرض خلال مهام سابقة، وأضافت الشركة أن إعادة الدخول من هذا المسار “تقلل إلى حد كبير من خطر تساقط الحطام فوق اليابسة”.

 


المصدر: اليوم السابع