رتيبة النتشة: المدينة الإنسانية برفح إعادة استنساخ لـ”الجاتوهات” النازية

رتيبة النتشة: المدينة الإنسانية برفح إعادة استنساخ لـ”الجاتوهات” النازية

أكدت الدكتورة رتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الأهلي الوطني الفلسطيني، أن ما أعلنه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بشأن تكليف جيش الاحتلال بإعداد خطة لإنشاء ما وصفه بـ «مدينة إنسانية» في رفح الفلسطينية، هو في حقيقته مخطط جديد لتهجير سكان قطاع غزة، تحت غطاء إنساني زائف.

 

وأوضحت النتشة، في مداخلة  على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الخطة التي تحدث عنها كاتس تتضمن إقامة المدينة على أنقاض رفح الفلسطينية جنوبي القطاع، لتكون مركزًا لتجميع الفلسطينيين من جميع أنحاء غزة، لكنها شددت على أن المشروع، رغم تغليفه بخطاب «إنساني»، لا يخرج عن كونه معتقلًا جماعيًا بأدوات ناعمة، تستهدف إعادة تموضع السكان، في خرق واضح وفاضح للقانون الدولي.

 

وتابعت قائلة: «إسرائيل لم تترك خلال 645 يومًا من العدوان المتواصل أي احترام للقانون الدولي أو الإنساني، لقد أداروا الظهر لقرارات محكمة الجنايات الدولية، بل طالب نتنياهو بفرض عقوبات على المحكمة نفسها، في تمرد صريح على المنظومة الدولية».

 

وأضافت النتشة أن لدى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية باعًا طويلًا في إنشاء سجون جماعية ومنشآت احتجاز غير إنسانية للفلسطينيين، وأن هذا المخطط هو تطوير لنموذج «الجاتوهات» النازية، بل وربما في ظروف أكثر قسوة، لافتة إلى أن إسرائيل تسعى إلى إعادة إنتاج هذه المعسكرات بأسماء جديدة.

 

وفي مقارنة صادمة، أشارت النتشة إلى أن عملية إخلاء شمال غزة العام الماضي، والتي أدت إلى تجمّع أكثر من 1.2 مليون فلسطيني في مدينة رفح الفلسطينية، أثبتت بالفعل استحالة الحياة في هذه الظروف.

 

وتساءلت: «كيف يمكن حشر مليوني إنسان في مساحة لا تتجاوز 55 كيلومترًا مربعًا؟ حتى إن أرادوا الوقوف فقط، فلن تتسع لهم الأرض، فكيف يمكنهم النوم أو قضاء حاجاتهم؟ هذا المخطط يتحدى أبسط قواعد المنطق».

المصدر: مصر تايمز