غزة تنزف.. حصيلة القتلى تتجاوز 58 ألفا منذ بدء الهجوم الإسرائيلي

غزة تنزف.. حصيلة القتلى تتجاوز 58 ألفا منذ بدء الهجوم الإسرائيلي

ارتفعت حصيلة الضحايا في قطاع غزة إلى أكثر من 58 ألف قتيل منذ بدء الهجوم الإسرائيلي الشامل في السابع من أكتوبر 2023، وذلك في ظل استمرار القصف المكثف على مناطق متفرقة من القطاع، واستمرار تعذر الوصول إلى العالقين تحت الأنقاض، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية.

وأفادت وزارة الصحة في غزة، الأحد، بأن أكثر من 139 فلسطينيًا استشهدوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية نتيجة غارات جوية إسرائيلية استهدفت عدة أحياء في القطاع، ليرتفع بذلك عدد القتلى إلى 58,026 شخصا.

وصل عدد الجرحى منذ بدء العمليات العسكرية إلى 138,520 مصابًا، في حين لا تزال فرق الإنقاذ عاجزة عن الوصول إلى عدد من الجثامين تحت الركام وفي الشوارع، بسبب القصف المستمر وخطورة الأوضاع الميدانية.

قصف يستهدف نقاط المساعدات

أكدت مصادر محلية ومراسلون أن 33 شخصًا على الأقل قُتلوا أثناء انتظارهم للحصول على مساعدات إنسانية قرب إحدى نقاط التوزيع التابعة لمؤسسة “غزة الإنسانية”، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، وفقًا لشبكة “سكاي نيوز”.

كما قُتل 9 نازحين آخرين في غارة جوية إسرائيلية استهدفت خيمة تؤويهم في منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس، رغم إعلان المنطقة كـ”مناطق آمنة” سابقًا.

وبلغ عدد ما وصل إلى المستشفيات خلال ال24 ساعة الماضية من شهداء المساعدات 28 شهيدا وأكثر من 180 إصابة ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات إلى 833 شهيدًا وأكثر من 5 آلاف إصابة، وكانت الأمم المتحدة قد حذرت في وقت سابق من ارتفاع أعداد الضحايا بين المدنيين، خاصة عند محاولتهم الوصول إلى الغذاء.

وقالت منظمات حقوقية إن استهداف نقاط توزيع الغذاء يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي، ويزيد من معاناة المدنيين الذين يعيشون تحت الحصار والجوع والدمار.

أزمة إنسانية خانقة

تُعد هذه الحصيلة من الضحايا من الأكثر دموية في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث تشير التقارير إلى أن أغلب الضحايا هم من النساء والأطفال. كما تعاني مستشفيات القطاع من انهيار شبه تام، مع نقص في الأدوية والمستلزمات الطبية، وشلل في عمل سيارات الإسعاف.

وتستمر التحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة في حال استمرار العدوان الإسرائيلي وغياب ممرات إنسانية آمنة لإيصال الإغاثة وإجلاء المصابين.

المصدر: تيليجراف مصر