“نموذج نصر الله”.. كشف تفاصيل محاولة إسرائيلية لتصفية رئيس إيران

“نموذج نصر الله”.. كشف تفاصيل محاولة إسرائيلية لتصفية رئيس إيران

انتهت الحرب الإسرائيلية على إيران، ولكنها لا تزال تُلقي بظلالها على الساحة السياسية، حيث كشفت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية، اليوم الأحد، تفاصيل جديدة تتعلق بهجوم للجيش الإسرائيلي استهدف اجتماعًا حساسًا للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، في منتصف يونيو الماضي، أي في الأيام الأولى من الحرب المعروفة إعلاميًا بـ”حرب الـ12 يومًا” بين إيران وإسرائيل.

استهداف لاجتماع أمني في طهران

وبحسب الوكالة، فإن الهجوم وقع قبل ظهر يوم الإثنين 15 يونيو، عندما استهدف اقتحام دقيق موقعًا شديد التحصين في غرب العاصمة طهران، حيث كان يُعقد اجتماعًا طارئًا للمجلس الأعلى للأمن القومي بحضور رؤساء السلطات الثلاث: التنفيذية والتشريعية والقضائية، إضافة إلى عدد من كبار القادة الأمنيين والعسكريين.

نموذج “اغتيال نصر الله” يتكرر

ووفقًا للتقرير، فإن العملية نُفذت بأسلوب مشابه لخطة اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني،  حسن نصر الله، والتي سبق لإسرائيل أن حاولت تنفيذها.

واستهدفت قوات الجيش الإسرائيلي مداخل ومخارج المبنى المستهدف، في محاولة لعزل الاجتماع عن العالم الخارجي، ومنع أي عملية هروب أو تدخل سريع، باستخدام 6 صواريخ وقنابل موجهة بدقة.

كما أدت الضربة إلى تعطيل النظام البيئي داخل المنشأة من خلال إيقاف تدفق الهواء والتيار الكهربائي.

تفاصيل لحظة محاولة اغتيال الرئيس الإيراني

وأكدت “فارس” أن الهجوم تسبب في وقوع انفجارات قوية أدت إلى انقطاع الكهرباء داخل المبنى، ما أحدث حالة من الفوضى، إلا أن المشاركين في الاجتماع تمكنوا من مغادرة المكان عبر مخرج طوارئ، كان معد مسبقًا كإجراء أمني احترازي مسبق لمثل هذه الظروف.

وأشارت الوكالة إلى أن عددًا من المسؤولين أصيبوا بجروح طفيفة أثناء الخروج، وكان من بينهم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الذي أُصيب في قدمه نتيجة تناثر الحطام خلال عملية الإجلاء.

هل تعاني إيران من اختراق أمني؟

وجاء في تقرير الوكالة، إن دقة الاستهداف والمعلومات التي مكنت إسرائيل من الوصول إلى موقع الاجتماع ومعرفة توقيت انعقاده، تشير إلى احتمال وجود اختراق استخباراتي خطير داخل المؤسسات السيادية الإيرانية.

وأضاف التقرير أن التحقيقات جارية حاليًا لكشف ما إذا كانت هناك عناصر عميلة متغلغلة داخل الدوائر الأمنية العليا ساهمت في تسريب موقع وتوقيت الاجتماع.

مستوي جديد من المواجهة الإسرائيلية في الحروب

ورأت الوكالة أن هذا الهجوم يكشف عن مستوى جديد من المواجهة في الحرب غير المعلنة بين طهران وتل أبيب، حيث لم تكتف إسرائيل بالضربات العسكرية التقليدية، بل صعدت إلى محاولة اغتيال قيادات عليا ضمن المؤسسة السياسية والأمنية الإيرانية، ما يُمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي للبلاد.

جيش الإحتلال يستخدم كل الأدوات الإستخباراتية في الحرب

وقالت إن إسرائيل أصبح تستخدم كل الأدوات الاستخباراتية والعمليات الخاصة لإضعاف مراكز صنع القرار الإيراني وخلق حالة من الإرباك السياسي والعسكري في طهران، وسط تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط، خاصة بعد اتساع رقعة الاشتباك الإيراني الإسرائيلي.

هل تم نقل  اليورانيوم المخصب قبل استهدافه؟

تُجدر الإشارة إلى أن إسرائيل وجهت ضربات صاروخية عنيفة على إيران في يونيو الماضي، في حرب استمرت 12 يومًا، وأسفرت عن تدمير المنشآت النووية الإيرانية في طهران، وسط تضارب الأقاويل عن تأثر مشروع تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو وأصفهان أو نقله قبل استهدافه من قبل القوات الأمريكية.

المصدر: تيليجراف مصر