صفقة الأسرى على طاولة نتنياهو.. ماذا عن الانسحاب من غزة؟

صفقة الأسرى على طاولة نتنياهو.. ماذا عن الانسحاب من غزة؟

تعقد الحكومة الإسرائيلية، اليوم الأحد، جلسة مشاورات رفيعة المستوى برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو؛ لبحث آخر مستجدات صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس وسط استمرار المفاوضات المتعثرة في العاصمة القطرية الدوحة، وفقا لما نقلته القاهرة الإخبارية.

اجتماع طارئ مع وزراء اليمين المتطرف

في غضون ذلك، استدعى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كل من؛ وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش حماس لعقد اجتماع خاص بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف النار في غزة وسط تصاعد حدة التوترات داخل الائتلاف الحكومي، بحسب ما ذكرته إذاعة الهيئة الإسرائيلية.

تُجدر الإشارة إلى أن الوزيران بن غفير وبتسلئيل سموتريتش هما من أبرز معارضي التوصل إلى اتفاق هدنة مع حماس

نتنياهو يسترضي بن غفير وسموتريشن

وتأتي هذه الخطوة في إطار محاولة نتنياهو لإنهاء الأزمة القائمة داخل حكومته، حيث يلوح الوزيران اليمينيان بالانسحاب من الحكومة إذا تم توقيع اتفاق يسمح لحماس للبقاء في السلطة بقطاع غزة. 

خرائط انسحاب جديدة وإصرار قطري على تعديلها

من جانبها، أفادت القناة “12” العبرية، بأن إسرائيل تعتزم اليوم، تسليم خرائط جديدة حددت فيها نطاق انسحاب جيشها من قطاع غزة استجابة لطلب من الوسطاء القطريين، وذلك بعد أن اعتُبرت الخرائط السابقة غير مقبولة من قبل حركة حماس.

وقالت القناة، إن الخرائط الجديدة تتضمن تعديلات على مناطق السيطرة، بما في ذلك محور موراج جنوبي القطاع، والذي تحاول إسرائيل الاحتفاظ به كمنطقة عازلة

مفاوضات عالقة في الدوحة

في ذات السياق، أكدت شبكة “CNN” الأمريكية، أن المفاوضات في الدوحة تواجه عقبات كبيرة بسبب مطالب إسرائيلية جديدة تتعلق بإعادة الانتشار العسكري داخل غزة بحسب إفادة الوسطاء وممثلو حماس   

وأشارت الشبكة، إلى أن الوسطاء القطريين حذروا إسرائيل من أن استمرار طرح خرائط انسحاب غير مقبولة قد يؤدي إلى انهيار كامل للمحادثات لاسيما في ظل الخلاف الكبير في مواقف الطرفين.

ادعاءات المسؤولون الإسرائيليون

من جهته، صرح مسؤول سياسي في مكتب نتنياهو، بأن فريق التفاوض الإسرائيلي لا يزال في الدوحة ويواصل جهوده للتوصل إلى صفقة، زعمًا أن إسرائيل “أبدت مرونة كبيرة” في التفاوض على حد قوله ، بينما رفضت حماس المقترحات الأخيرة على اعتبار أن الخرائط  المقدمة لا تلبي الحد الأدنى من شروط التهدئة والانسحاب الفعلي.

وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد الضغوط الداخلية على نتنياهو خاصة من عائلات الأسرى الإسرائيليين الذين يتظاهرون يوميًا مطالبين بإعادة ذويهم من غزة ومن قبل أيضًا شركائه في الائتلاف اليميني الذين يرفضون أي تسوية مع حماس ويعرقلون كل محاولات التوصل إلي اتفاق يوقف النار في غزة.

وتُجرى المفاوضات وسط مناخ سياسي معقد حيث تزداد التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية متفاقمة تواجه قطاع غزة في حال فشل التوصل إلى اتفاق شامل غير مشروط يوقف الحرب بصورة دائمة.  

المصدر: تيليجراف مصر