إسرائيل تقاضي فرنسا.. ما علاقة “لو بورجيه”؟

إسرائيل تقاضي فرنسا.. ما علاقة “لو بورجيه”؟

تصاعدت الأزمة بين إسرائيل وفرنسا بعد أن أعلنت تل أبيب رفع دعوى قضائية ضد الحكومة الفرنسية ومنظمي معرض “لو بورجيه” الجوي، مطالبةً بتعويضات بملايين الدولارات. 

وتأتي الخطوة في أعقاب منع عرض الأسلحة الإسرائيلية خلال فعاليات المعرض الذي أُقيم مطلع الشهر الماضي قرب العاصمة الفرنسية باريس، حسبما نقلت صحيفة معاريف.

ستائر سوداء

ووفقًا لمصادر إسرائيلية، فإن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أصدر توجيهًا مباشرًا بعدم السماح بعرض تكنولوجيا الدفاع الإسرائيلية داخل المعرض، وهو ما دفع المنظمين إلى تغطية جناح وزارة الدفاع والصناعات الأمنية الإسرائيلية بستائر سوداء، في خطوة أثارت غضب الجانب الإسرائيلي.

وعلّق مسؤول رفيع في قطاع الصناعات الجوية الإسرائيلية على القرار بالقول: “الرئيس ماكرون يحاول حماية صناعات الأسلحة الفرنسية، لكن خطوته لم تكن ذكية”، مشيرًا إلى أن منع الشركات الإسرائيلية من المشاركة أضرّ بفرص التسويق والعقود المحتملة.

من “الكفير” إلى ما بعد 1967

بدوره، أشار المدير العام للصناعات الجوية الإسرائيلية، بواز ليفي، إلى أن التوتر الفرنسي الإسرائيلي ليس بجديد، ويعود إلى “فترة بناء طائرة الكفير” وفرض الحظر على الأسلحة عقب حرب الأيام الستة عام 1967.

وأوضح ليفي أن الشركات الإسرائيلية تكبدت خسائر كبيرة جراء هذه الخطوة، مشيرًا إلى أنها قامت بشحن المعدات إلى فرنسا باستخدام سفن وطائرات، وأرسلت موظفين وخبراء وأقامت جناحًا متكاملًا بعد دفع كافة رسوم المشاركة. وأضاف: “لكن الضرر الأكبر هو حرماننا من فرص تسويقية استراتيجية”.

تحرك قانوني

وأكد ليفي، أن الشركات المتضررة تنسق بشكل مباشر مع وزارة الدفاع الإسرائيلية في المسار القانوني، بهدف الحصول على تعويضات من الحكومة الفرنسية ومنظمي المعرض، عن الأضرار المادية والمعنوية التي لحقت بالجهات الإسرائيلية المشاركة.

المصدر: تيليجراف مصر