“كشفت فسادهم فتنمروا عليّ”.. معلم من ذوي الهمم يستغيث بعد تعرضه للإهانة من المسؤولين

“كشفت فسادهم فتنمروا عليّ”.. معلم من ذوي الهمم يستغيث بعد تعرضه للإهانة من المسؤولين

شكا معلم من ذوي الاحتياجات الخاصة بمحافظة القليوبية تعرضه لحالات متكررة من التنمر والسخرية على يد مدير مدرسة ومسؤولين بالتعليم، وسط مطالبات بفتح تحقيق عاجل من قبل وزارة التربية والتعليم والنيابة الإدارية.

وتقدم المعلم أحمد عثمان أحمد حماد، معلم أول لغة عربية بمدرسة متولي الشعراوي الإعدادية بنين التابعة لإدارة غرب شبرا الخيمة التعليمية، بشكوى رسمية حملت رقم 239 بالنيابة الإدارية، اتهم فيها مدير المدرسة إبراهيم محمد، ومدير عام الإدارة هشام العتموني، بالتنمر عليه وإهانته علنًا أمام زملائه، إلى جانب اضطهاد وظيفي لمطالبته بالتنازل عن شكواه.

بداية الواقعة.. من دفتر الحضور إلى التنمر العلني

بحسب الشكوى التي تقدم بها أحمد عثمان، وحصلت “تليجراف مصر” على نسخة منها، تعود تفاصيل الواقعة، إلى أغسطس 2024، حين رصد تجاوزات في دفتر الحضور والانصراف، بالتوقيع لبعض المدرسين رغم عدم وجودهم فعليًا، فضلًا عن مغادرة البعض دون توقيع انصراف، وهو ما دفعه وعدد من زملائه لتحرير إفادة رسمية بالواقعة ورفعها إلى مدير الإدارة، عقب ذلك، بدأت سلسلة من المضايقات والإهانات بحقه، وصلت حد التنمر العلني بسبب إعاقته.

سخرية على الملأ وتهديد بالحرمان الوظيفي

يقول أحمد عثمان: “في إحدى الوقائع، طلب مني مدير المدرسة حضور تدريب بعيد عن مقر عملي، رغم علمه بظروفي الصحية كوني من ذوي الهمم، ورغم وجود 15 معلمًا آخر في ذات التخصص، وعندما اعترضت بأدب طلبًا للإعفاء، استغل ذلك للتنمر عليّ أمام زملائي قائلًا: هو أنت مكنتش معاق لما روحت النيابة؟.. بتقبض مرتبك ناقص 5%؟”.

وأضاف أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، إذ كرر مدير المدرسة إهانته خلال اجتماعات عامة، وصولًا إلى الضغط المتواصل عليه للتنازل عن شكواه أمام النيابة الإدارية، بمشاركة بعض زملائه.

ضغوط إدارية وتنقلات تعسفية

المعلم أكد أن الإدارة التعليمية حاولت إرغامه على التنازل عن شكواه، مشيرًا إلى تلقيه مكالمات من مدير الإدارة هشام العتموني، تضمنت ضغوطًا مباشرة، فضلًا عن تهديدات بعض المسؤولين، كما جرى إجباره على توقيع دفتر الانصراف في أوقات متأخرة عن بقية زملائه تصل إلى ساعتين يوميًا، حسب روايته.

اتهامات بالتلاعب في أعمال المجموعات والدرجات

وكشف المعلم وجود مخالفات في تنظيم المجموعات المدرسية، حيث يتم تحديد مبالغ محددة عن كل طالب بالمخالفة للوائح، وعدم التوريد وفق الأصول، إلى جانب تلاعب في رصد درجات الطلاب وغيابهم، وسط تغاضٍ إداري عن نسب الحضور المتدنية للغاية.

وبحسب ما وثّقه المعلم، فإن مدير المدرسة وبعض معاونيه يوجهون الطلاب بعدم الحضور إلا في أيام الاختبارات الشهرية فقط، بينما يتم منحهم درجات أعمال السنة كاملة مقابل الاشتراك في المجموعات الخاصة التي يديرها المدير داخل المدرسة.

صفحات فيسبوك للتشهير ومحاولات للنيل من السمعة

ووفقا لما جاء بالشكوى، فوجئ المعلم بحملة تشهير ضده على مواقع التواصل الاجتماعي، عبر صفحة باسم “نهر الفؤاد”، اتهمته زيفًا بإدارة مركز دروس خصوصية دون ترخيص، وهو ما اعتبره امتدادًا لحملة مضايقات منظمة، مؤكدًا أن القائمين على الصفحة تجمعهم صلات بمدير المدرسة وبعض معلميه.

مطالبات بتدخل عاجل وإنصاف المتضرر

وأعرب المعلم أحمد عثمان عن أمله في تدخل محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم، والمهندس أيمن عطية محافظ القليوبية، لاتخاذ إجراءات فورية ضد المسؤولين عن الواقعة، مطالبًا برد اعتباره وإنصافه من التنمر الوظيفي والضغط الإداري الذي يتعرض له منذ شهور.

كما ناشد النيابة الإدارية بسرعة البت في شكواه، خاصة في ظل ما وصفه بـ”ممارسات غير إنسانية ومخالفات تربوية جسيمة” ترتكب داخل المدرسة، في وقتٍ تعاني فيه العملية التعليمية من تدهور حاد وغياب الطلاب عن الحصص الدراسية.

المصدر: تيليجراف مصر