إيران ترد على تقرير “أكسيوس” بشأن تخلي بوتين عن ملف النووي

نفت وكالة “تسنيم” الإيرانية، المقربة من الحرس الثوري، تقريرًا نشره موقع “أكسيوس” الأمريكي زعم فيه أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجه رسالة إلى إيران لحثها على القبول باتفاق نووي جديد مع الولايات المتحدة، يتضمن وقفًا كاملًا لتخصيب اليورانيوم.

وأكد مصدر إيراني مطّلع للوكالة أن هذا الادعاء لا أساس له من الصحة، واصفًا ما ورد في التقرير بـ”غير الدقيق”، وأنه “لا توجد أي رسالة من الرئيس بوتين بهذا المضمون تم توجيهها إلى المسؤولين في طهران”.

تقرير “أكسيوس”

وكان موقع “أكسيوس” قد نقل، السبت، عن مصادر وصفها بالمطلعة أن الرئيس الروسي أبلغ نظيره الأمريكي دونالد ترامب وكذلك مسؤولين إيرانيين، بأنه يؤيد إبرام اتفاق نووي جديد يمنع طهران من تخصيب اليورانيوم تمامًا، ما وصفه الموقع بـ”صيغة صفر بالمئة”.

وبحسب التقرير، فإن بوتين اقترح أن تقوم روسيا بتوفير الوقود النووي لإيران لأغراض الطاقة، مقابل تخلي طهران عن أنشطة التخصيب داخل أراضيها.

معالجة اليورانيوم الإيراني وتقديم البدائل

وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن بلاده مستعدة لتقديم خدمات فنية وتقنية متقدمة لإيران في ما يخص معالجة اليورانيوم. 

وقال لافروف، خلال تصريحات أدلى بها للصحفيين قبل أيام، إن روسيا تمتلك القدرة على استنفاد اليورانيوم المخصب، وإعادة تكريره بما يتناسب مع الاستخدام في محطات الطاقة النووية.

وأوضح الوزير الروسي أن بلاده قامت سابقًا، أثناء مفاوضات الاتفاق النووي الأصلي (الذي تم التوصل إليه عام 2015)، بدور تقني مهم في هذا الإطار، مضيفًا: “نحن جاهزون لإعادة تكرار هذا الدور إذا طلبت منا طهران ذلك”.

موسكو: مستعدون لتقريب وجهات النظر

ورغم نفيه لأي دور وساطة روسي مباشر، أشار لافروف إلى أن موسكو منفتحة على لعب دور مساعد لتقريب المواقف بين إيران والولايات المتحدة إذا رغبت الأطراف في ذلك.

وقال: “نحن لا نعرض وساطة، لكن إذا رغبت الأطراف، خصوصًا إيران، في أن تساعد روسيا في تقريب وجهات النظر، فإننا على استعداد لذلك”.

وشدد لافروف على أن البرنامج النووي الإيراني قضية دولية بالأساس، وأن الاتفاق الأصلي الذي أُبرم عام 2015 تم بجهد مشترك بين الولايات المتحدة وروسيا والصين والدول الأوروبية، داعيًا إلى ضرورة مراعاة هذا السياق عند بحث أي مبادرات جديدة.