أول تعليق من واشنطن على استشهاد مواطن أمريكي بالضفة الغربية

أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، أنها على علم بتقارير تفيد بمــقتل مواطن أمريكي في الضفة الغربية المحتلة، في أعقاب هجوم نفّذه مستوطنون إسرائيليون أسفر عن وفاة شاب فلسطيني أمريكي، وفقًا لوكالة “رويترز”.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، نقلاً عن وزارة الصحة، بأن الشاب سيف الدين كامل عبدالكريم مسلط، في العشرينيات من عمره، توفي متأثرًا بإصابات بالغة نتيجة تعرضه للضــرب مساء الجمعة، في بلدة سنجل شمال مدينة رام الله، خلال اعتداء نفّذه مستوطنون، ما أسفر أيضًا عن إصابة عشرة فلسطينيين آخرين.

وبحسب مصادر طبية فلسطينية، تم العثور أيضًا على جسد شخص ثانٍ في نفس المنطقة، في حين لم تصدر وزارة الصحة الفلسطينية تعليقًا رسميًا على الواقعة الثانية حتى لحظة نشر التقرير.

وقال أفراد من عائلة مسلط، الذي يحمل الجنسية الأمريكية وينحدر من مدينة تامبا بولاية فلوريدا، إنه قُـــتل جراء الضــرب المبرّح الذي تعرّض له على يد مستوطنين

الخارجية الأمريكية على علم

وفي أول تعليق رسمي، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: “نحن على علم بالتقارير التي تفيد بوفاة مواطن أمريكي في الضفة الغربية”، مضيفًا أن الوزارة لا تقدم تفاصيل إضافية “احترامًا لخصوصية العائلة والمقرّبين من الضحية”.

بدوره، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فتح تحقيق في الحادث الذي وقع في بلدة سنجل، مشيرًا إلى أن المواجهات اندلعت عقب رشق فلسطينيين بالحجارة تجاه مستوطنين، ما أسفر عن إصابة بعض الإسرائيليين بجروح طفيفة، وأضاف البيان أن القوات الإسرائيلية وصلت إلى موقع الحادث واستخدمت وسائل “غير قاتلة” لتفريق التجمعات، بحسب “رويترز”.

تصاعد العنـــف

وتأتي هذه الحادثة في ظل تصاعد حاد للعنف في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة في أكتوبر عام 2023، وهو ما وثّقته منظمات حقوقية أشارت إلى تنامي الاعتداءات التي ينفذها مستوطنون ضد الفلسطينيين.

الضحايا الأمريكيين

وتجدر الإشارة إلى أن قائمة الضحايا الأمريكيين في الضفة الغربية تشمل أيضًا الصحفية الفلسطينية الأمريكية شيرين أبو عاقلة، والمراهق الفلسطيني الأمريكي عمر محمد ربيع، بالإضافة إلى الناشطة التركية الأمريكيو عائشة نور إزجي إيجي.

وكانت محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، قد أصدرت العام الماضي، فتوى اعتبرت فيها أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، بما في ذلك الضفة الغربية، وإنشاء المستوطنات عليها، أمر غير قانوني ويجب إنهاؤه بأسرع وقت.

في المقابل، رفضت إسرائيل هذه الفتوى، زاعمة بوجود روابط تاريخية ودينية تعود للعصور التوراتية تربطها بتلك الأراضي، التي احتلتها في عام 1967.