كشف كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني لحسن السعدي، أنه تم رفع رقم معاملات القطاع، ضمن رؤية 2015، إلى 22.4 مليار درهم، في حين أن الهدف الاستراتيجي كان 24 مليار درهم، أي بنسبة تحقيق بلغت 94 بالمئة.
وأوضح لحسن السعدي في جواب كتابي عن سؤال حول “حصيلة برنامج رؤية 2015 لصنف الصناعة التقليدية”، تقدم به المستشار خالد السطي عن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، أن نسبة نمو الصادرات بلغت 28 بالمئة خلال الثلاثة أشهر الأولى من سنة 2017 مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2016.
وأورد بهذا الصدد أن القيمة المضافة الإضافية للقطاع وصلت إلى + 6,9 مليارات درهم في حين أن الهدف المسطر هو + 4 مليارات درهم، كما ارتفع عدد المقاولات الصغرى والمتوسطة إلى ما يفوق 900 مقاولة، وتجاوز الهدف المسطر والمحدد في 300 مقاولة.
وسجل لحسن السعدي زيادة نسبة التشغيل بالقطاع بلغت + 19,2 بالمئة ما بين 2007 و2015، حيث تم الانتقال من 345.827 صانعا وصانعة إلى 412.200 بحرف الصناعة التقليدية الإنتاجية الفنية التي شملتها رؤية 2015 , وتم إنجاز 237 مواصفة و 48 شارة للجودة مما يدعم حماية المنتوج التقليدي من المنافسة غير الشرعية ويشجع الصناع على الرفع من جودة المنتوج.
وأشار السعدي في جوابه الكتابي الذي اطلعت “مدار21” على نظير منه، إلى تأهيل البنية التحتية للقطاع إذ فاق عدد الأوراش 100 ورش، همت فضاءات الإنتاج والتسويق كالمجمعات وقرى الصناعة التقليدية، ومركبات مندمجة ودور الصانعة ومناطق الأنشطة الحرفية ومراكز الدعم التقني، فضلا عن استفادة 193 تجمعا حرفيا من التجهيزات والآلات المشتركة للإنتاج.
وأكد المسؤول الحكومي وضع برنامج عمل من أجل المحافظة على الحرف المهددة بالاندثار، حيث تم الاشتغال على توصيفها وتوثيقها وإدراجها ضمن برامج التكوين، وقد بلغ عدد الحرف التي تم توصيفها 22 حرفة وتحقيق طفرة نوعية في مجال التكوين المهني، حيث بلغ عدد المراكز بالقطاع 58 مؤسسة توفر 15.000 مقعدا بيداغوجيا و60 شعبة، إضافة إلى وحدات متنقلة خاصة بتكوين الحرفيين والحرفيات بالمناطق النائية سيما منها القروية.
وسجل الجواب الكتابي تخرج حوالي 30.000 خريجا وخريجة خلال الفترة ما بين 2008-2015، مشيرا إلى أن نسبة الإدماج في سوق الشغل تناهز 90.4 بالمئة بعد 36 شهرا من التخرج وفق البحث الوطني الذي تم القيام به سنة 2016.
وحرصا على تطور مهارات وكفاءات الصناع والصانعات، أشار السعدي إلى “برنامج طموح” لاستكمال التكوين الذي أطلق سنة 2008، حيث كون ما يفوق 24.000 صانعا وصانعة، 55 بالمئة منهم نساء، كما تم خلال سنة 2009 إعطاء الانطلاقة البرنامج محو الأمية الوظيفي حيث بلغ عدد المستفيدين حوالي 40.000 حرفيا وحرفية، 75 بالمئة منهم نساء.
وذكر لحسن السعدي تنظيم أكثر من 386 تظاهرة في مجال الترويج والتسويق شملت المعارض المهنية، ومعارض لدى شبكات التوزيع الكبرى، وأسابيع الصناعة التقليدية، ومعارض تجارية، وبعثات تجارية، ومعارض الحوية ومحلية، ودورات تكوينية في مجالات الترويج، والمشاركة في العديد من الأحداث البارزة الوطنية والدولية.
وأشار أيضا إلى تنظيم معارض وصالونات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وكذا العمل على جوانب التواصل والإعلام والتعميم، وإنجاز العلامة المؤسساتية للحرف التقليدية “حرف المغرب” وحملات سفراء الصناعة التقليدية مما ساهم في بناء صورة مشعة للصناعة التقليدية بالداخل والخارج.
وذكّر كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بإحداث المرصد الوطني للصناعة التقليدية على صعيد الوزارة بناء على المادة 43 من عقد البرنامج الخاص برؤية 2015، الذي قام باحتساب المؤشرات الاستراتيجية وإصدار 10 نسخ من بانوراما الصناعة التقليدية، والقيام ببحث ميداني حول استهلاك المنتوج التقليدي، وتجميع المعطيات الخاصة بالصادرات، والتشغيل، هذا إضافة إلى إصدار نشرات شهرية وفصلية وسنوية.
تعليقات