عميدة صيدلة طنطا: الشماتة في وفاة عضو هيئة تدريس أمر مؤسف.. والفقيد قامة علمية

علقت الدكتورة منى الأعصر، عميدة كلية الصيدلة بجامعة طنطا، على ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن منشور لأحد أعضاء الهيئة المعاونة السابقين بالكلية، تضمن دعاءً على أستاذه الراحل الدكتور عبد الرحيم سيد، رئيس قسم سابق بالكلية، بعد وفاته، مؤكدة أن ما ورد بالمنشور “أمر مؤسف ولا يليق”، لا سيما وأن الفقيد كان “عالمًا جليلًا ومربيًا فاضلًا خرج أجيالًا من الصيادلة والعلماء”.
وأوضحت “الأعصر”، في تصريح لـ”تليجراف”، أن الأكاديمي الراحل كان معروفًا بين زملائه وطلابه بالخلق الكريم والتواضع، وقالت: “كان أستاذنا الراحل مثالًا للعالم الحقيقي.. متواضعًا، لا يطلب منصبًا، محبوبًا من الجميع، ويتقي الله في كل صغيرة وكبيرة.. كان أبًا قبل أن يكون أستاذًا”.
وأضافت: “قال النبي صلى الله عليه وسلم: كفى بالمرء إثمًا أن يحدث بكل ما سمع.. لذا فإن ترويج مثل هذه المنشورات المسيئة لا يدل إلا على قلة الوعي، وعدم احترام لحرمة الموت”.
وكشفت عميدة الكلية أن كاتب المنشور ليس عضوًا حاليًا بهيئة التدريس، بل هو عضو هيئة معاونة سابق تم إلغاء تسجيله لدرجة الماجستير، ثم تم تحويله إلى وظيفة إدارية، قبل أن يتم فصله من الجامعة بعد سلسلة من التحقيقات القانونية العادلة.
وشددت على أن “الراحل لم يكن له أي علاقة بملف هذا الشخص، بل على العكس، كان حريصًا دائمًا على مصلحة الطلاب والباحثين”، معتبرة أن ما يتم تداوله “افتراء وكذب لا يمت للحقيقة بصلة”.
وأكدت “الأعصر” أن الدكتور عبد الرحيم كان شخصية محبوبة ورمزًا خالدًا في ذاكرة طلاب الكلية وزملائه، لما تركه من أثر طيب وذكريات لا تُنسى. وقالت: “فقدناه كعالم وإنسان.. نحسبه عند الله من الصالحين، وندعو له بالرحمة والمغفرة، ونرفض تمامًا أي إساءة لذكراه”.
واختتمت عميدة كلية الصيدلة حديثها بالتأكيد على أن جميع قيادات الكلية وأعضاء هيئتها التدريسية شاركوا في تشييع الجنازة وتقديم واجب العزاء، تقديرًا لما قدمه الفقيد خلال سنوات خدمته، قائلة: “من الواجب الدعاء له بالرحمة والسكينة، وليس العكس، فقد كان مثالًا نادرًا للعالم المتواضع، والإنسان الصادق، والمربي الحاني، الذي أحب طلابه فأحبوه، وعلمهم باحترام ورفق وثقة
المصدر: تيليجراف مصر
تعليقات