بعد حريق محدود في سنترال رمسيس مجددا.. هل تتكرر أزمة انقطاع الاتصالات؟

اندلع حريق محدود، مساء أمس الجمعة، في المبنى الخلفي لسنترال رمسيس بوسط القاهرة، وتمت السيطرة عليه على الفور، وفقًا لبيان صادر عن محافظة القاهرة.

ورغم محدودية الحريق، فقد أثار الحادث تساؤلات حول احتمالية تكرار انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت، خاصةً أن الحريق الأول في نفس الموقع تسبب في تعطل واسع للشبكات وخدمات التحويل الإلكتروني، من بينها تطبيق “إنستا باي”.

تحويل كامل للخدمات إلى سنترالات بديلة

وكان وزير الاتصالات، الدكتور عمرو طلعت، قد أكد في وقت سابق أن جميع الخدمات الرقمية تم تحويلها بالكامل من سنترال رمسيس إلى سنترالات بديلة، عقب الحريق الكبير الذي شهده المبنى مطلع الأسبوع الماضي، موضحًا أن حالته الفنية لا تسمح باستعادة الخدمة في الوقت الراهن.

وأشار الوزير إلى تفعيل “الخطة ج”، والتي تقضي بتحويل كافة الخدمات الرقمية والاتصالات إلى بدائل تشغيلية دون أي اعتماد على سنترال رمسيس، لضمان استمرار الخدمات دون انقطاع.

وأوضح طلعت أن خدمات الاتصالات الصوتية عادت بالكامل، كما تم استعادة تشغيل تطبيقات الدفع الإلكتروني، المحافظ الرقمية، وماكينات الصراف الآلي بشكل طبيعي.

الإنترنت الثابت عبر سنترال الروضة

وفي السياق ذاته، أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال مؤتمر صحفي عُقد يوم الأربعاء الماضي، أنه تم تحويل حركة الإنترنت الثابت بالكامل إلى سنترال الروضة كبديل مؤقت، وذلك لضمان استمرار الخدمة بعد أن أصيب سنترال رمسيس بالشلل الكامل.

وشدد مدبولي على أن الشبكة الرقمية المصرية أثبتت قدرتها على التعامل مع الأزمات، رغم أن سنترال رمسيس، الذي يُعد من أبرز مراكز الاتصالات في العاصمة، أصبح خارج نطاق الخدمة تمامًا بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت به.

تفاصيل الحريق الأول

يُذكر أن سنترال رمسيس كان قد شهد، يوم الإثنين الماضي، حريقًا هائلًا أسفر عن مصرع 4 موظفين، وإصابة عشرات آخرين بحالات اختناق، وفق بيان صادر عن وزارة الصحة.

وأدى الحريق إلى تدمير جزء كبير من محتويات المبنى، بما في ذلك مراكز البيانات والأجهزة الحيوية، ما تسبب في تعطل مؤقت لخدمات الإنترنت والاتصالات.

وبحسب الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، فقد استمرت أعمال الإطفاء والتبريد حتى صباح الثلاثاء، مما انعكس على استمرارية الخدمات. 

وتم نقل حركة الإنترنت الثابت بالكامل إلى سنترالات بديلة، بينما بقيت بعض خدمات الإنترنت والمكالمات متأثرة جزئيًا لعدة ساعات بعد الحادث.