أردوغان: إلقاء حزب العمال الكردستاني للسلاح خطوة مهمة لدحر الإرهاب

أشاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم بمراسم إحراق الأسلحة التي أجراها مقاتلون من حزب العمال الكردستاني (PKK) في شمال العراق، واصفًا إياها بأنها “خطوة مهمة نحو تركيا خالية من الإرهاب”. 

جاء ذلك بعد شهرين من إعلان الحزب إنهاء نزاعه المسلح ضد الدولة التركية الذي استمر أربعة عقود.

آمال تركية بتحقيق السلام الدائم

وصرح أردوغان، حسب منشور له على موقع “إكس”، بأن هذه الخطوة تمثل “نقطة تحول لا رجعة فيها” على طريق السلام، معربًا عن أمله في أن يؤدي تخلص حزب العمال الكردستاني من سلاحه إلى تحقيق “أهداف تركيا في الأمن والسلام الدائم بالمنطقة”. 

وأضاف: “آمل أن تكون الخطوة المهمة اليوم نحو تحقيق هدفنا المتمثل في تركيا خالية من الإرهاب، مباركة.”

مراسم إلقاء السلاح وبداية مرحلة جديدة

وشهدت المراسم التي جرت قرب مدينة السليمانية بشمال العراق، إحراق ثلاثين مقاتلاً من حزب العمال الكردستاني، بينهم نساء، لأسلحتهم. 

ويأتي هذا التطور استجابة لدعوة أطلقها زعيم الحزب عبد الله أوجلان من سجنه في جزيرة إيمرالي في 27 فبراير الماضي، حيث أعلن الحزب، المصنف “منظمة إرهابية” من قبل أنقرة وحلفائها الغربيين، وقف إطلاق النار في الأول من مارس.

مطالب حزب العمال الكردستاني

في المقابل، أكدت قيادية في حزب العمال الكردستاني أن عناصر الحزب بحاجة إلى ضمانات أمنية للعودة إلى تركيا. كما طالبت بدخول الحزب في الحياة السياسية التركية والإفراج عن زعيمهم عبد الله أوجلان.

هجمات غير متبناة قبل المراسم

تجدر الإشارة إلى أن سلطات إقليم كردستان العراق أعلنت سقوط مسيرتين ليل الخميس الجمعة قرب موقعين لقوات البشمركة المسلحة، في هجومين لم تتبنهما أي جهة، وذلك قبل ساعات من مراسم إحراق السلاح.

يُنتظر أن تشكل هذه التطورات نقطة محورية في مسار عملية السلام بين تركيا وحزب العمال الكردستاني، على الرغم من التحديات والمطالب المتبادلة.